الجيش والمشتركة يسيطران على الموقف ويعززان مواقعهما في المدينة
الفاشر ..(جغم) الجنجويد في ذكرى الاستقلال
القوات المسلحة تعزز مواقعها في الفاشر وتتفقد الخطوط الأمامية
الفرقة السادسة تحتفل بالذكرى 69 للاستقلال وسط جبهات القتال
قادة الجيش يشيدون بصمود الجنود في الخطوط الأمامية
تدمير 15 مركبة قتالية للمليشيا بمحور جنوب المدينة
القبض على عناصر للجنجويد متسللين بزي نسائي
المليشيا تقصف الأحياء السكنية في الفاشر دون خسائر..
القوة المشتركة تواصل عمليات تمشيط وتأمين المناطق المحررة
تقرير :رحمة عبدالمنعم
في ظل معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة بمساندة القوى المشتركة والمستنفرين ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، تتوالى الانتصارات الميدانية التي تعزز سيطرة الجيش وتضعف قدرات الجنجويد على الاستمرار في المواجهة، تزامناً مع احتفالات الذكرى 69 للاستقلال، يظهر الجنود عزيمة وإصراراً يعكسان روح الوطنية والتضحية، في وقت تتواصل فيه العمليات النوعية التي تستهدف تأمين المناطق وحماية المدنيين من اعتداءات المليشيا العشوائية.
الخطوط الأمامية
وفي مشهد يعكس الصمود والعزيمة، تفقد اللواء الركن محمد أحمد الخضر، قائد الفرقة السادسة الفاشر ، الخطوط الأمامية وسط هتافات الجنود الذين أظهروا معنويات عالية وروحاً قتالية صلبة، جاءت الزيارة التي حملت رسالة دعم وثناء بالتزامن مع الذكرى 69 لاستقلال السودان، حيث أعرب الخضر عن فخره بما وصفه بـ”أسود الغربية” الذين جسدوا دور الحصن المنيع في وجه المليشيا المتمردة، مجدداً التأكيد على أهمية دور القوات المسلحة في حماية الوطن من الانهيار وتعزيز سيادته.
وفقاً للمراسلة الحربية آسيا الخليفة، والتي نشرت تفاصيل العمليات عبر صفحة القوات المسلحة على (فيسبوك)، أشاد قائد الفرقة السادسة بشجاعة الجنود وبسالتهم، مؤكداً أن هذه المعركة ليست مجرد حرب عسكرية بل هي صراع وجود لحفظ وحدة السودان وكرامته.
احتفالات الاستقلال
لم تمنع الظروف الميدانية القاسية القوات المسلحة بالفرقة السادسة من الاحتفال بالذكرى المجيدة للاستقلال، حيث نظمت قوات العمل الخاص احتفالاً مهيباً يعكس روح التحدي والعزيمة التي تسود في الميدان ،وخلال الاحتفال، وجهت القوات المسلحة رسالة حاسمة لمليشيا آل دقلو، تدعوهم للاستسلام الفوري وتجنيب البلاد مزيداً من الدمار.
واكدت قيادة قوات العمل الخاص، خلال الاحتفال إنها ماضية في معركة الكرامة، ولن تتراجع حتى يتم تطهير كل شبر من أرض السودان،موجهة رسالة واضحة للمليشيا: إما الاستسلام أو مواجهة مصير محتوم”.
و تضمنت الاحتفالات كلمات عبرت عن فخر الجنود بانتمائهم لهذه المؤسسة الوطنية العريقة، وسط أهازيج وهتافات تعكس إيمانهم بالنصر الذي بات قريباً، بفضل التلاحم بين الجيش والشعب.
إنجازات ميدانية
في تطور نوعي على الأرض، تمكنت القوات المسلحة ، بالتعاون مع القوة المشتركة والمستنفرين، من تدمير 15 مركبة قتالية تابعة للمليشيا الإرهابية في محور جنوب مدينة الفاشر ،هذه المركبات، التي كانت في طريقها للهرب، دُمرت بدقة عبر ضربات مدفعية نوعية، وفقاً لتقارير رسمية نقلتها صفحة القوات المسلحة.
وحول هذه العملية، قال الخبير العسكري اللواء متقاعد عادل حسن لـ”الكرامة”:هذا الإنجاز يمثل ضربة موجعة للمليشيا، إذ أن فقدان هذه المركبات يحد من قدرتها على المناورة والتمركز في مواقع جديدة،نجاح الجيش في هذه العملية يؤكد تفوقه الاستراتيجي وقدرته على إدارة المعارك بكفاءة عالية”.
كما أفادت آسيا الخليفة أن القوات المسلحة نفذت عمليات تمشيط واسعة في الأحياء الطرفية للمدينة، أسفرت عن القبض على عناصر من المليشيا حاولوا التسلل بارتداء زي نسائي، ووصفت هذه المحاولة بأنها دليل على حالة التخبط واليأس التي تعاني منها المليشيا بعد الخسائر المتتالية.
قصف عشوائي
في محاولة يائسة لتعويض خسائرها الميدانية، استهدفت مليشيا الدعم السريع الإرهابية الأحياء السكنية بـ19 قذيفة مدفعية ثقيلة، بحسب ما نقلته المراسلة آسيا الخليفة عن مصادر ميدانية،وعلى الرغم من القصف العشوائي، لم تسجل أي خسائر في الأرواح، مما يعكس تحسن قدرة المواطنين على التكيف مع الوضع الأمني بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها القوات المسلحة.
وأشار الخبير الأمني عثمان حسين إلى أن اللجوء إلى القصف العشوائي يعكس استراتيجية بائسة تسعى لإرهاب المدنيين، لكنها تؤكد في الوقت ذاته فشل المليشيا في تحقيق أي تقدم ميداني.،الوعي الشعبي وصمود المدنيين يثبتان أن الشعب السوداني يقف صفاً واحداً خلف جيشه،
السيطرة الكاملة
وأوضحت التقارير الميدانية أن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين يسيطرون بشكل كامل على المدينة، حيث بات الوضع الأمني مطمئناً مع استمرار عمليات التمشيط لتأمين الأحياء والمناطق المحررة.
وفي ختام جولته التفقدية، أكد اللواء محمد أحمد الخضر أن الجيش سيواصل معركته حتى تحقيق النصر الكامل.
وبينما تستمر القوات المسلحة في تسجيل انتصارات نوعية على الأرض، يتزايد التفاف الشعب السوداني حول جيشه. وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن معركة الكرامة تتجه نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على التمرد واستعادة السودان عافيته ووحدته، رغم التحديات الجسيمة.