تفاصيل اجتماع المليشيا بالإدارة الأهلية .. و(عبد الرحيم دقلو) يتعهّد بالتمويل
تصفية شخصيات دارفورية.. مخطط الجنجويد القذر
قائمة التصفية تشمل “48 ” من القيادات السياسية والعسكرية ..
مفضل ومناوي وجبريل وابونمو وجنا وبشارة سليمان ابرز المستهدفين بالاغتيالات..
إقرار بفشل مشروع (حميدتي) .. وإستياء من هلاك شباب الحواضن القبلية
(…..) ابرز المشاركين من الإدارات الأهلية.. ومطالبات بالخروج من (الورطة)
تقرير :أشرف إبراهيم
يبدو أن آثار الهزائم الميدانية التي تعرضت لها مليشيا الدعم السريع المتمردة شكّلت عوامل إحباط على كافة المستويات، حيث أبدت قيادات من الحواضن القبلية والإدارات الأهلية تبرمها من الخسائر البشرية، مصادر كشفت ل “الكرامة” عن إجتماع انعقد بدارفور، ضم قيادات من المليشيا والإدارة الأهلية وناقش مخططا لإغتيال قادة الحركات وعدد من الشخصيات العسكرية والسياسية الدارفورية لتسببها فى فشل مخطط الدعم السريع للاستيلاء على السلطة واضعافه وهزيمته فى الحرب .
أجندة
وحسب المصادر فقد انعقد الإجتماع في منطقة اندر بجنوب دارفور بحضور، عدد من قيادات المليشيا العسكرية، من بينهم، أحمد بركة الله وعبد الرازق العبيد وبشير آدم عيسى وشيخ الدين حقر.
وشارك فيه من الإدارات الأهلية، غلام الدين التجاني عبد القادر ممثل نظارة المسيرية، والتوم الهادي دبكه نظارة البني هلبة ومحمد يعقوب نظارة الترجم وعلي حسين ضي النور أمارة الرزيقات وحمودة صلاح الدين والناظر محمد الفاتح محمد السماني والعمدة مرجي خليل
وعبد الرحمن ابدرة قابوس وكيل ناظر علي اساد العمدة و عبد الرحمن ابدرة عثمان وعز الدين العمدة ابدرة ومختار عباس ادم عبدالله، سراج الدين الغالي وسليمان علي عيسي أبو شدة.
وناقش الاجتماع عددا من الأجندة،
من بينها التخطيط لتصفيات وسط قادة حركات الكفاح المسلح الذين يقاتلون مع الجيش.
وحددوا عدد من الأسماء المستهدفة بالتصفية ووصفوهم الخونة، واعتبروهم سبباً في فشل خطة المليشيا في فصل دارفور، وإفشال خطة التمدد العسكري.
وتعهد المتمرد عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني المليشيا بتوفير المال لمنفذي عمليات الإغتيال.
استهداف
ومن ضمن الأسماء المستهدفة بالتصفية من القائمة التى حوت 48 اسما ، قائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم محمد، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل، ووزير المعادن محمد بشير أبو نمو، والقائد عبد الله جنا، والضابط المتقاعد آدم حامد جار النبي، ومأمون فضل عبد الله، ووالي جنوب دارفور، بشير مرسال حسب الله، وحسين قرجة، ووالي وسط دارفور القائد مصطفى تمبور
والضابط المتقاعد الفاضل كايا، والقائد عبد الله بندا، والقائد صندل بشر حقار، والقائد صالح عبد الله، والضابط المتقاعد عمر سليمان، والإعلامي علي منصور، وعلي آدم علي وبدر علي ندا، وبابكر محمد بلدية، وادم بشر، وحامد عيسى والقائد عبد الكريم دبجو، وفيصل معلا، وعبد المالك البشير، وود المصطفى، وود أبكر، وادروب، وكش، وعلي محمود محمد، والضابط المتقاعد ابراهيم عقيل، والضيف عيسى عليو، وعلي جلاب، وعمر قريضة، والملك يعقوب، وصلاح كتيلة، وعضو السيادي عبد الله يحي، وصلاح ولي، والقيادي بالعدل والمساواة بشارة سليمان، وجمال ضحوي، والمراسلة الحربية اسيا الخليفة، والإعلامي أشرف عمر
والعميد حسين جودات، والنذير مصطفى وآخرين.
إعتراف بالفشل
وأقر الاجتماع الذي أستمر لأكثر من “5”ساعات، أقر بفشل مشروع “حميدتي” و”ال دقلو”، وتطرق معظم المتحدثين في الإجتماع إلى الخسائر البشرية وسط الشباب في الحواضن القبلية.
وأشار أحد المتحدثين إلى أن الحرب تسببت في فقدانهم مئات اللالاف من الشباب، لافتاً إلى خطورة الأمر على وجودهم في دارفور بشكل خاص، وفي السودان بصورة عامة.
خروج من “الورطة”
وطالب بعض قادة الإدارة الأهلية، بضرورة البحث عن طريق للخروج من ماوصفها بالورطة، مقترحاً الإعتذار والبحث عن صيغة للتفاهم مع القوات المسلحة وتوقيع اتفاق سلام ينهي الكارثة التي تهدد وجودهم.
واعترض بعض القادة العسكريين التابعين للمليشيا، على ما أعتبروه حديث إنهزامي، بينما طالبهم النظار والعمد بالبحث عن الحل واقتراح مخرج مناسب، وأشاروا إلى مخاطر إستمرار الحرب في ظل الخسائر المتزايدة.
الأنفاس الأخيرة للمليشيا
ويرى العميد “م” عبد الله إسماعيل في تعليقه ل(الكرامة)، بأن المعطيات العسكرية في الميدان، تشير إلى أن مليشيا الدعم السريع المتمردة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأشار إسماعيل إلى أن تسريبات الاجتماع الذي تم في جنوب دارفور تؤكد هذا التراجع.
وأشار إسماعيل إلى التقدم الكبير للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة مسارح العمليات.
ويمضي إسماعيل إلى القول بأنه يتعين على قيادات الإدارات الأهلية سحب حملة السلاح من أبنائهم المقاتلين مع المليشيا اذا ارادوا المحافظة الأرواح.
منوهاً إلى أن الصراخ في الاجتماعات والتخطيط للإغتيالات والتصفية لن يسهم في حل المشكلة، بقدر ما يعقد الأزمة والمخاطر على المكونات القبلية الداعمة للمليشيا.