بعد حصار محكم وسلسلة من التحركات العسكرية
مدني .. تفاصيل معارك التحرير..
جيوش المحور الشرقي التقت في العريباب – “5” كيلو مترات من مدني-.
الجيش كتب نهاية فصول أكبر تمرد واجه الشعبي السوداني…
الجيش ينتشر بكثافة في عدد من أحياء مدينة ودمدني
اندلاع معركة عنيفة حشدت لها المليشيا على تخوم كبري حنتوب ..
الجيش يتدخل رفاعة الواقعة من اتجاه مدينة الحصاحيصا…
لم تجد القوات المسلحة الموجودة في المحور الغربي اي مقاومة تذكر..
تحرير (فداسي، العيكورة، ودالفادني ، عمارة ابيد، اربجي، الحصاحيصا، ابوقوتة)..
*تقرير : ضياء الدين سليمان*
وأخيراً اسدلت قوات الجيش السوداني الستار على معركة مدينة ودمدني وكتبت نهاية فصول أكبر تمرد واجه الشعبي السوداني وشعب ولاية الجزيرة على وجه الخصوص.
فبعد حصار محكم لحاضرة ولاية الجزيرة من عدة محاور تمكنت قوات الجيش السوداني من السيطرة على مدينة ودمدني وتحريرها من دنس مليشيا الدعم السريع بعد إستيلائها على الولاية في خواتيم العام الماضي وإرتكابها لإنتهاكات جسيمة في قرى الولاية الواقعة في وسط السودان
ونشر جنود القوات المسلحة مقاطع فيديو وهي تنتشر بكثافة في عدد من أحياء مدينة ودمدني فيما أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة في بيان عاجل السيطرة على مدينة ودمدني وطرد مليشيا ال دقلو الإرهابية منها.
*إلتقاء جيوش*
وقبل الدخول الي مدني تمكنت القوات المسلحة من تحرير عدد من المناطق الواقعة شرقي المدينة في طريق زحفها نحو عاصمة ولاية الجزيرة
وبحسب مصادر تحدثت (للكرامة) فإن القوات المسلحة استطاعت صباح امس السبت من السيطرة على مناطق ودالمهيدي، والدناقلة ،الهجليج ، العوضية الدومة ،الناظر المغاربة ، العربياب.
وأضافت المصادر فإن عمليات السبت أسفرت عن التقاء جيوش المحور الشرقي في منطقة العريباب التي تبعد “5” كيلو مترات من مدني
بعضها قادم من محور الخياري والفاو والذي تتواجد فيه القوات المسلحة والقوات المشتركة والاجهزة النظامية الأخرى واخر قادم من مناطق البطانة تتواجد فيه قوات الجيش ودرع السودان وجهاز المخابرات العامة.
فيما استطاعت قوات أخرى من الجيش ان تدخل مدينة رفاعة الواقعة شرق الجزيرة من اتجاه مدينة الحصاحيصا حيث اقتحمت المدينة واجبرت قوات المليشيا على الانسحاب نحو الحصاحيصا.
*اول دخول*
بعد إلتقاء الجيوش في العريباب تقدمت القوات مجتمعة عبر متحرك ضخم نحو مدينة ودمدني حيث كانت القوات القادمة من المحور شرقي هي اول الواصلين الي منطقة حنتوب التي اشتبكت فيها مع قوات المليشيا في معركة عنيفة على تخوم كبري حنتوب الذي حشدت فيه مليشيا الدعم السريع أكبر قوة لها في الجزيرة بغية منع قوات الجيش من التقدم الا ان القوات المسلحة وبمساعدة الطيران الحربي واستخدام قيادة المتحرك لتكتيك الهجوم عبر موجات متعددة والذي فيه تهاجم قوة بينما تكون قوة أخرى في وضع الراحة وذلك لارهاق قوات العدو وجعلها في حالة صد الهجوم بصورة متواصلة الأمر الذي لم تستطيع فيه قوة المليشيا من الصمود لوقت طويل لتضطر على الانسحاب والتراجع الي داخل المدينة لتواصل قوات الجيش ضغطها حتى استطاعت ان تعبر كبري حنتوب والارتكاز عند اول نقطة وهي مستشفى القلب الذي يقود إلي عدة شوارع رئيسية بالمدينة.
*المحور الغربي*
لم تجد قوات الجيش الموجودة في المحور الغربي اي مقاومة تذكر من قوات المليشيا حيث إستطاعت القوات ان تعبر بسهولة الي داخل عمق مدينة ودمدني من عدة إتجاهات حيث عبرت الي الداخل من اتجاه كبري بيكا وصولاً الي كبري البوليس الذي يعتبر المدخل الغربي للمدينة حيث دار اشتباك خفيف في منطقة الميناء البري اسفر عن القضاء على كامل قوة التمرد التي حاولت ان تعترض مسار قوات الجيش
فيما دخلت قوة أخرى من ذات المحور عبر كبري المخيرف الواقع في المناطق الغربية الجنوبية للمدينة بكل سهولة ودون اي عناء أو مقاومة نسبة لانسحاب قوة المليشيا التي كانت ذات عتاد قليل لا يمكنها من الصمود أمام الجيش الزاحف عبر تلك المنطقة.
*خسائر كبيرة*
تلقت مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في معارك تحرير مدني في كل محاور القتال الا ان ان الخسائر التي تلقتها في تخوم كبري حنتوب حيث كانت تتواجد قوتها الكبيرة التي تم تحشيدها كانت هي الاكبر
حيث فقدت للمليشيا في في معارك مدني أكثر من 243 قتيل والعشرات من الجرحى فشلت حتى في اجلاءهم نسبة للضغط الذي مارسه الجيش فيما وقع عدد 27 أسير في يد القوات المسلحة
وبحسب مصادر عسكرية في ان القوات المسلحة استطاعت تدمير أكثر من 50 عربة قتالية وإستلام 35 أخرى على متنها عدد من المدافع متنها الثنائي والرباعي ومدفع 23 وكاتوشا وعدد 3 مدرعات صرصر كانت تستخدمها المليشيا في تدوين المناطق المأهولة بالمواطنين.
*الزحف شمالاً*
لم تكتف قوات الجيش بدخول مدني بل زحفت نحو المدن والمناطق الواقعة شمال المدينة في الطريق الذي يربطها بالخرطوم
حيث قامت القوات بتحرير مناطق فداسي، العيكورة، ودالفادني ، عمارة ابيد، اربجي، الحصاحيصا، ابوقوتة وتلقتي بقوات أخرى قادمة من غرب الحصاحيصا ومن مناطق طابت والفريجاب
*مخازن سلاح*
بعد الاستيلاء على مدينة ودمدني وتحريرها بدأت القوات في إجراء عمليات تمشيط واسعة والانتشار في أحياء المدينة بعد وصول عدد كبير من القوات التي التقت جميعها في مدني.
وفي أحد الأحياء التي كانت تستخدمها المليشيا كمركز للعمليات عثرت القوات على مخازن سلاح بها كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات القتالية بعضها صواريخ أمريكية ومنصات اطلاقها وبعضها الآخر إمداد عسكري به واسلحة إماراتية.
