في ثاني محطات جولته الإفريقية..
البرهان في غينيا بيساو.. البحث عن أراضٍ جديدة!!
حُظيت جــــولات البــــــــــرهان باهتمام إعلامي كبير
زيارات الرئيس تتزامن مع تغييرات حقيقية فى المعركة..
غرب إفريقيا مسرح رئيس لأنشطة الميليشيات العابرة للحدود والمرتزقة
تقرير_ محمد جمال قندول
زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأحد)، دولة غينيا بيساو، في ثاني محطة له خلال جولته بدول غرب إفريقيا.
وحظيت جولات البرهان باهتمام إعلامي كبير، وذلك لأن الجولة تشمل دول يرى مراقبون أنه بالإمكان بناء تحالفات معها وخلق أراضٍ جديدة للعلاقات السودانية مع هذه البلدان.
علاقات استراتيجية
وفي اليوم الثاني لجولته الإفريقية، حطت طائرة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في دولة غينيا بيساو، حيث كان في استقباله رئيس جمهورية غينيا بيساو عمر سيسوكو، وذلك تلبية لدعوة الأخير.
وكان الرئيس البرهان، قد ابتدر جولة إفريقية وتحديدًا غرب القارة السمراء بدأت أمس الأول السبت، بزيارة دولة مالي، وينتظر أن يواصل البرهان جولته اليوم، التي تشمل السنغال، وسيراليون، وموريتانيا.
وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس المجلس السيادي في القصر الرئاسي في العاصمة الغينية “بيساو”، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين الغينيين.
وتتزامن رحلات الجنرال المكوكية مع انتصارات القوات المسلحة بمحاور عديدة، حيث استردت حاضرة ولاية الجزيرة “مدني” وتواصل زحفها صوب العاصمة، بجانب انتصارات كبيرة بمحاور الجيلي، وأم روابة، وأم درمان، وبحري.
ويرى مراقبون أن زيارات الرئيس الخارجية مهمة، إذ أنها تتزامن مع تغييرات حقيقية على أرض المعركة، وكذلك لاطلاع الدول على طبيعة أزمة السودان بتمرد ميليشيا الدعم السريع الإجرامية وانتهاكاتها غير المسبوقة. وأشاروا إلى أن الجولة الإفريقية لا تنفصل عن هذا الإطار، وكذلك ترتيب دولاب العلاقات الخارجية مع هذه الدول وبناء علاقات استراتيجية معها.
بناء تحالفات
ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عمار العركي إن جولة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى دول غرب إفريقيا تكتسب أهمية خاصة، نظرًا للارتباط الوثيق بين هذه المنطقة والاستقرار الأمني والعسكري في السودان.
وأضاف: دول غرب إفريقيا تُعد مسرحًا رئيسًا للأنشطة المرتبطة بالميليشيات العابرة للحدود والمرتزقة، مما يجعل تحييد تأثيرها على السودان أولوية استراتيجية.
ويرى محدّثي أن الجولة جاءت في توقيت حساس يشهد تقدمًا عسكريًا حاسمًا للقوات المسلحة السودانية، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني الإقليمي وبناء تحالفات مع دول مؤثرة مثل مالي وسيراليون.
هذه الخطوة وفق ما قال العركي، تسعى لتحصين السودان من التداعيات الأمنية القادمة من الغرب، وقطع الطريق أمام أي دعم محتمل للميليشيات التي تسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي.
ويواصل العركي لافتًا أن الزيارة تبرز انفتاح السودان على شراكات جديدة في القارة الإفريقية، بما يحقق توازنًا إقليميًا يخدم المصالح السودانية في ظل تحديات داخلية وخارجية معقدة.
ويرافق رئيس مجلس السيادة في زيارته كل من وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ركن ميرغني إدريس سليمان.






