حققت انتصارات كبرى وكبدت المتمردين خسائر في الارواح والعتاد القوات المسلحة .. التقدم بالتفصيل

حققت انتصارات كبرى وكبدت المتمردين خسائر في الارواح والعتاد

القوات المسلحة .. التقدم بالتفصيل

مصادر لـ”الكرامة”: القوات المسلحة تسيطر على كامل محلية بحري

الاستيلاء على مقر قيادة الدعم السريع في كافوري(هيئة العمليات سابقا”)

ازالة العقبات وتحرير مركز الشهيدة ندى بالحاج يوسف

السيطرة على محطتي 20 و30 والزرائب في شرق النيل

الدروع يبسطون السبطرة على كلية علوم الاتصال والموسيقى والدراما

معارك عنيفة في السوق العربي
وتضيق الخناق على المتمردين بسوبا

القوات الخاصة تواصل تقدمها لتأمين شارع المك نمر ووسط الخرطوم

تطهير ود شلعي والجمالاب ومباني شركة البترول في النيل الأبيض

التقاء الفرقة 18 مشاة بأسود الفرقة الأولى في نعيمة

الجيش يبدأ الزحف نحو القطينة وجبل اولياء عبر طريق النيل الابيض

تقرير:رحمة عبدالمنعم
واصلت القوات المسلحة أمس السبت تحقيق تقدم عسكري كبير في مواجهة مليشيا الدعم السريع، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تمثل نقاط تمركز رئيسية للمليشيا، هذه العمليات تأتي ضمن حملة عسكرية واسعة تهدف إلى بسط السيطرة على المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة منذ اندلاع الحرب، مما يبرز قدرة القوات المسلحة على إدارة العمليات بفعالية عالية رغم التحديات.

محور بحري
في محور بحري، حققت القوات المسلحة انتصاراً كبيراً بالسيطرة على مقر قيادة مليشيا الدعم السريع في المنطقة، والذي كان يُعرف سابقًا بمقر هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة ،العملية التي قادها “متحرك الشهيد عبد العزيز” جاءت بعد تخطيط دقيق وتنفيذ محكم، حيث تمكنت القوات من اختراق خطوط المليشيا الدفاعية، مكبدة إياها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

إلى جانب السيطرة على مقر القيادة، نجحت القوات في تحرير مجمع النور الإسلامي، الذي كان يُعد من أهم معاقل المليشيا في كافوري ،هذا التقدم يعكس قدرة الجيش على استعادة المواقع الحيوية التي كانت تستخدمها المليشيا كقواعد لشن هجماتها.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”الكرامة” أن القوات المسلحة بسطت سيطرتها الكاملة على محلية بحري، الممتدة من حدود ولاية نهر النيل شمالاً وحتى الديار القطرية وكوبري الحديد جنوباً، ومن منطقة الصبابي وكوبري شمبات غرباً إلى كافوري وقنطرة حلة كوكو شرقاً.

شرق النيل
في شرق النيل، تمكنت القوات المسلحة من تحقيق تقدم كبير في منطقة الحاج يوسف، التي ظلت لفترة طويلة أحد معاقل المليشيا الأكثر تحصيناً ،وشملت الإنجازات السيطرة على عدة مواقع استراتيجية، من بينها محطتا 20 و30 والزرائب، إضافة إلى مركز الشهيدة ندى، الذي كان يشكل واحدة من أخطر بؤر المليشيا في المنطقة.

وظلت هذه المناطق عقبات رئيسية أمام تقدم الجيش خلال الأشهر الماضية، حيث شهدت معارك عنيفة استشهد خلالها عدد من الضباط، من بينهم العقيد عبد الرحمن الطيب، الذي قاد في وقت سابق محاولة لاختراق دفاعات المليشيا، لكنه تعرض لكمين محكم ،نجاح الجيش في إزالة هذه العقبات يفتح الباب أمام عمليات أوسع لتحرير مناطق مثل حلة كوكو والقادسية والجريفات، مما يُمهّد لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل كامل.

سلاح المدرعات
وأثبت متحرك سلاح المدرعات فاعليته في تحقيق انتصارات كبيرة خلال العمليات العسكرية الجارية في العاصمة الخرطوم، فقد تمكنت قوات المدرعات من بسط سيطرتها امس السبت على كلية علوم الاتصال والموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في منطقة الحلة الجديدة، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية كانت تحت سيطرة المليشيا.

كما واصلت قوات المدرعات تقدمها الميداني، حيث نجحت في تحرير حي السجانة بالكامل، وتجاوزت منطقة الإمدادات الطبية بالقرب من كبري الحرية، مما يمثل تقدماً مهماً نحو تأمين المواقع الحيوية في وسط الخرطوم ،هذه الإنجازات تعزز الزخم العسكري في مواجهة مليشيا الدعم السريع، وتؤكد الدور الحيوي الذي يقوم به سلاح المدرعات في العمليات الحالية،

درع السودان
في محور سوبا، تواصلت عمليات قوات درع السودان بالتعاون مع متحركات الجزيرة وسنار، حيث تمكنت القوات من تضييق الخناق على مليشيا الدعم السريع تدريجياً، العمليات العسكرية في هذا المحور تمضي بخطى ثابتة، إذ تم استهداف مواقع تمركز المتمردين ، وإضعاف قدرتهم على المناورة ،ووفقاً لتقارير عسكرية، فقد شهدت المنطقة تراجعاً واضحاً للمليشيا نتيجة للضغط المتزايد الذي تمارسه القوات المسلحة من عدة محاور.

إلى جانب العمليات العسكرية، كان للتفاعل الشعبي مع تقدم القوات المسلحة دور بارز في تعزيز الروح المعنوية للجنود، وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها صفحة القوات المسلحة زغاريد النساء واستقبال المسنين للقوات بترحاب كبير في محور الشقلة والدويجي، هذا التفاعل العفوي يعكس عمق الثقة التي يضعها المواطنون في الجيش كحامٍ للوطن.

 

وسط الخرطوم
في قلب العاصمة الخرطوم، تواصل القوات المسلحة عملياتها في مناطق شديدة الحساسية، حيث تدور معارك عنيفة في محيط القصر الرئاسي ،العمليات في هذا المحور تتميز بتكتيكات خاصة تعتمد على القوات المدربة على القتال في المناطق الحضرية، مع اشتباكات من مسافات قريبة جداً.

المناطق المحيطة بالسوق العربي، مثل شوارع المك نمر والجمهورية والبلدية، شهدت مواجهات شرسة، فيما تم الدفع بقوات خاصة تتمتع بخبرة واسعة في هذا النوع من الحروب، الهدف من هذه العمليات هو تأمين المراكز الحيوية وسط الخرطوم، وقطع خطوط إمداد المليشيا التي تتخذ من هذه المناطق نقاطاً لإدارة تحركاتها.

النيل الأبيض
على جبهة النيل الأبيض، بدأت القوات المسلحة عمليات برية واسعة النطاق، استهدفت تحرير مناطق ذات أهمية استراتيجية. وتمكنت القوات من السيطرة على ود شلعي والجمالاب ومباني شركة البترول ونعيمة، في خطوة تمثل إنجازًا كبيراً في هذه الجبهة.

وشهدت العمليات التقاء قوات الفرقة 18 مشاة من بحر أبيض مع أسود الفرقة الأولى القادمة من ولاية الجزيرة في مدينة نعيمة، مما يعكس مستوى التنسيق العالي بين الوحدات العسكرية المختلفة ،هذا التقدم يفتح الباب أمام تحرك القوات نحو القطينة وجبل أولياء عبر طريق النيل الأبيض، بهدف تطهير المنطقة بالكامل من أي وجود للمليشيا.

الأبعاد الاستراتيجية
النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في مختلف المحاور تعكس تحولاً نوعياً في مسار الحرب، فالتقدم في كافوري والحاج يوسف وسوبا، إلى جانب العمليات الناجحة في النيل الأبيض ووسط الخرطوم، يؤكد أن الجيش يمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

على الصعيد الشعبي، تعزز هذه الانتصارات الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والمواطنين، حيث يلتف الشعب حول الجيش باعتباره القوة الضامنة لاستقرار الوطن.

ومع استمرار تقدم القوات المسلحة على مختلف الجبهات، يبدو أن الحسم العسكري بات وشيكاً، العمليات القادمة ستتركز على استكمال تحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا، وتأمين العاصمة الخرطوم كلياً، وإعادة الاستقرار إلى الولايات المحيطة ،هذه الإنجازات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن الجيش مصمم على إعادة سيادة الدولة وسحق المتمردين.