خبراء عسكريون يقيمون حرب الكرامة ومالاتها بعد مرور عامين ..
الى اين يتجه المشهد السوداني ؟ !!
الفريق النعيم خضر – الانتصارات التي حققها الجيش ليست صدفة ..
خبراء عسكريون – الحرب بدات بأنقلاب خططت له مركزية “قحت” ونفذته المليشيا
الفريق فتح الرحمن – الجيش اباد من 95% من المليشيا ..
الجيش افشل اكبر مؤامرة في العصر الحديث وواجه 17 دولة …
بعد ان تمددت الحرب في 14 ولاية انحصرت في جيوب محدودة ..
الشهيد – ابرز مكاسب الحرب تطهير البلاد والاستيلاء علي اسلحة العدو ..
أكد خبراء عسكريون ان الحرب التي اندلعت بالسودان بدأت بانقلاب بعد تخطيط وتدبير مركزية الحرية والتغيير وتنفيذ مليشيا الدعم السريع للاستيلاء علي السلطة بالقوة العسكرية وفرض الاتفاق الأطاري الذي رفص الجيش التوقيع عليه ، وقالوا بأن الحرب ستنتهي بانتصار حاسم للقوات المسلحة ، واعتبروا ان ما تحقق خلال فترة العامين انجاز كبير للجيش الذي استطاع افشال اكبر مؤامرة احيكت في العصر الحديث وتعاون اكثر من 17 دولة تأمرت ضد السودان ، مبينا ان القوات المسلحة استطاعت تدمير الكتلة الصلبة للمليشيا المتمردة ، وابادت اكثر من 95٪ من عناصرها واكدوا ان الشعب السوداني تضرر من هذه الحرب التي شنتها المليشيا ومعاونوها داخل وخارج السودان ودمرت مؤسسات الدولة واحدثت انقساما اجتماعيا وجهويا وتزايد الخطاب العنصري :
استطلاع – لينا هاشم
الفريق النعيم خضر حيا
القوات المسلحة بمناسبة الانتصارات التي تحققت خلال العامين علي حرب الكرامة وقال ان ذلك تزامن مع اكمالها للمائة عام على انشائها واوضح ان الجيش تصدي لمليشيا دقلو الغادرة المتمردة قبل عامين وهى تعلن تمردها وتطلق الطلقة الاولى بعد ان تدفق لها الامداد والاسلحة والذخائر و المؤن من دول الاستكبار، واستطاع الجيش ان يمتص الصدمة الاولى حتى اعلن السيد القائد العام الاستنفار فهب الشباب فى المقاومة الشعبية والتى انتظمت عبر معسكرات التدريب فى كل ولايات السودان ومن ثم انضمت قوات هيئة العمليات والمجاهدين وكتائب البراء والقوات النظامية وقوات الكفاح المسلح تحت راية قيادة القوات المسلحة.
والتى تمكنت من اعادة تنظيمها ووضعت الخطط العملياتية المدروسة لعمليات هجومية و بموجبها استطاعت بخبرتها ان تحرر كل مناطق الوسط من جبل موية والسوكى والدندر و سنجة ومدنى وكل مدن وقرى الجزيرة والبطانة وتقدمت نحو العاصمة بعدة محاور بعد ان حررت مصفاة الجيلى للبترول.
وسيطرت على المواقع الاستراتيجية و الحاكمة كالكبارى واحكمت القبضة على الخرطوم وقامت بفك حصار سلاح الاشارة والقيادة العامة والقصر الجمهورى رمز السيادة لتندفع الي الموقع الاستراتيجية والمعبر الوحيد خزان جبل اولياء مما اجبر المليشيا على الهروب وهي فى حيرة من امرها ومن عاونها بهذا الاسلوب وفن القتال الذى ارعبهم.
تقدم في المحاور :
وقال الفريق النعيم ان الجيش ظل يطارد التمرد بكردفان واستطاع تحرير ام روابة و فك حصار الابيض ومنذ الامس حققت قوات متحرك الصياد تقدما كبيرا فى عدة محاور
واشار النعيم الي ان هذه الانتصارات لم تكن صدفة او ضربة حظ انما وفق خطط مدروسة مستندة على تخطيط سليم بجانب الاستفادة من تفوق القوات الجوية وخبرة العمليات المتراكمة لدى المقاتلين والارادة والايمان بالقضية ووكذلك من إلتحام الشعب وسنده ووقفته الغير مسبوقة ودعوات المظلومين وقال ان هذه الهزائم المتلاحقة جعلت المليشيا تفكر فى الحرب الجبانة وهى اطلاق المسيرات على المدنيين العزل و مواقع الخدمات كمحولات الكهرباء واستهداف القرى والمعسكرات لايجاد انتصار معنوى الا ان تلاحم الشعب واصرار قواته المسلحة وكل القوات المساندة لها قد قالت كلمتها وكما دحرتهم من كل المواقع التى كانوا يحتلونها بولايات مختلفة وخاصة العاصمة مستفيدين من الموانع الطبيعية والمبانى العالية للقناصين رغم ذلك تم سحقهم والان هم فى اراضى مكشوفة وتفوق كامل لقواتنا و روح معنوية عالية ازاء الانتصارات الكبيرة التي تحققت لذا الانتصار الكامل سيكون مسالة وقت مبينا ان السودان موعود بنصر قريب ليأتى دور الشرطة والتى فعلا بدات فورا فى الانفتاح بالمواقع المحررة والقضاء وعليه لابد من دور محورى لها بضبط الاجانب والمتفلتين وتفتيش المناطق المشبوهة وتفعيل قانون الطوارئ وليكن شعار الأمن مسئولية الجميع
كما يطلع جهاز الأمن بدوره كاملا وسنشهد سيطرة عملياتية وأمنية وقانونية قريبا
تخطيط وتدبير :
الخبير العسكري الفريق فتح الرحمن محي الدين قال ان هذه الحرب بدأت في 15 ابريل من العام 2023 بانقلاب علي السلطة بتخطيط وتدبير من مركزية الحرية والتغيير وتنفيذ مليشيا الدعم السريع للاستيلاء علي السلطة بالقوة العسكرية وفرض الاتفاق الاطاري الذي رفض الجيش التوقيع عليه بالاحرف الاولي لكي يضمن من خلاله دمج الدعم السريع داخل القوات المسلحة خلال فترة عامين ، واوضح ان المليشيا وداعميها من قحت كانوا يسعون لكي لا يتم دمج الدعم السريع لتكون قوة موازية وجيشا للبلاد بدلا من القوات المسلحة السودانية وهذا هو المخطط الذي سعوا اليه من خلال الاتفاق الاطاري وفشل الانقلاب ، بعد ذلك تحولت العملية الانقلابية الي حرب وهذه الحرب للاسف لم يكن مخطط لها بشكل جيد لذلك استهدفت المواطن لتنفذ اجندات خارجية لا علاقة للدعم السريع بها ولا علاقة لمركزية الحرية والتغيير بها انما هي اجندة لجهات الخارجية هي التي تدير الحرب الآن ضد الامة السودانية .
واشار الفريق فتح الرحمن ان هذه الحرب قصد بها تهجير السكان تهجيرا كاملا من كافة مناطقهم والاستيلاء علي اعيان المواطنين والمرافق الخدمية والحكومية وتدمير البنية التحية في البلاد حتي تصبح البلاد غير قابلة للعيش وافقار المواطنين وهذا ما تنفذ فيه المليشيا المتمردة لصالح جهات خارجية تسعي الي تفكيك البلاد وتشريد اهلها واستبدالهم بمكونات بشرية مختلفة من مناطق مختلفة يتم تجميعها بحيث لا تكون لها علاقة وجدانية بالارض وبالتالي يسهل تفكيك وتقسيم البلاد ويسهل نهب ثروات البلاد وتفكيك القوات المسلحة وتفكيك كل البلاد.
انتصار حاسم :
وقطع الفريق فتح الرحمن بان الحرب ستنتهي بانتصار حاسم للقوات المسلحة وكما انتهت الحرب في النيل الابيض وولاية سنار وولاية الجزيرة وولاية الخرطوم ستنتهي في كل انحاء السودان وهذا هو الحسم العسكري الذي تحدث عنه رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة قبل فترة بان هذه الحرب ستنتهي بالحسم العسكري لهذه المليشيا التي لم تترك جريمة في حق البشرية الا وارتكبتها ولا تزال ترتكب في الجرائم يوميا حتي الامس ارتكبت جرائم الابادة بمعسكر زمزم بشمال دارفور وهذا يؤكد انها مليشيا ارهابية واجرامية لا مجال للجلوس او التفاوض معها ولا بد من ان تحسم عسكريا ، وقال ان خطوات الحسم العسكري تمضي جيدا.
وقال الفريق فتح الرحمن بعد ان كانت هذه المليشيا تتمدد في 14 ولاية الان انحصرت في جيوب محدودة بولايات كردفان وولايات دارفور وهذا امر مقدور عليه والان هناك خطوات جادة لفك الحصار عن مدينة الفاشر وبالتالي تنطلق عملية تحرير كافة ولايات دارفور، واوضح ان متحرك الصياد يمضي نحو غرب كردفان بشكل جيد وقريبا سينعم الشعب السوداني بالامن والاستقرار الكامل.
انجاز كبير :
واعتبر ان ما تحقق خلال فترة العامين هو انجاز كبير للقوات المسحة بافشال اكبر مؤامرة احيكت في العصر الحديث باكثر من 17 دولة تامرت علي السودان في ظل صمت دولي كبير موضحا ان ابرز واهم ما تحقق علي الارض هو تدمير الكتلة الصلبة للمليشيا المتمردة وقال ان القوات المسلحة تقاتل الان في مجموعات اقل تدريب واقل قدرة علي الصمود بعد ان تمت ابادة اكثر من ٩٥ ٪ من المليشيا واعتبره انجاز كبير وختم الفريق فتح الرحمن حديثه قائلا ـ بعد مرور عامين يحق لنا ان نفتخر ونحتفل باننا أبدنا أكبر قوة متمردة كانت يمكن ان تدمر السودان كليا وتحدث تغيير جغرافي وبشري بالسودان وهذا كله فشل بجهود القوات المسلحة ومساندة الشعب والوقفة القوية والصلبة خلف قواته المسلحة هي التي افشلت هذه المؤامرة ، وحققت هذه الانتصارات رغم امكانات المليشيا الضخمة والمدد السخي الذي تتلقاه من دويلة الشر الامارات ورغم كل ذلك القوات المسلحة تتقدم وتحقق الانتصارات وستمضي عملية التطهير والتحرير لكافة ارجاء السودان وهذا ما نرجوه في الفترة القريبة القادمة ، الان تعافت مناطق كبيرة بالسودان وهنالك عودة لالاف من الذين هجروا ونزحوا من مناطقهم الان عادوا الي مناطقهم وبدأت الحياة تدب في كثير من المناطق التي تعرضت الي التهجير بسبب هذه المليشيا وهذا كله يصب في اتجاه نهاية الحرب وستنتهي بانتصار كامل للقوات المسلحة ومحو هذه المليشيا من جغرافية السودان قريبا.
دعم اقليمي ودولي :
من جانبه قال الخبير العسكري العميد جمال الشهيد ان الحرب التي تدور في السودان قلبت حياة الناس رأسا على عقب، وفرقت الأهل، وهجّرت الملايين، ودمرت البنية التحتية للدوله ولك بفعل مليشيا الدعم السريع المتمردة ومن خلفهم داعميها الإقليمين والدوليين موضحا ان الحرب مرت بعدد من المراحل تلخصت في المرحلة الأولي وكيف بدأت الحرب وقال انها اندلعت رسميًا يوم 15 أبريل 2023، لكن جذورها كانت أعمق من مجرد اشتباك مسلح حيث كانت التوترات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كانت ظاهرة للعيان من قبل، خاصة بعد الاجراءات التصحيحية بتاريخ 25 أكتوبر 2021، ومحاولة كل طرف تثبيت نفوذه السياسي والعسكري.
واضاف الشهيد – في مارس وأبريل 2023، زادت الترتيبات لتفكيك الدعم السريع ودمجه في الجيش، لكن الخلاف حول الجدول الزمني والترتيبات الأمنية انفجر في شكل مواجهات عسكرية.
انهاء الحرب :
وقال الشهيد ان المرحلة الأصعب هي كيفية انهاء الحرب وقال انها يمكن ان تنتهي اذا حدث توافق إقليمي ودولي حقيقي على إنهاء الحرب، بعيدًا عن المصالح الضيقة لبعض الدول ومن ثم الضغط علي الدول التي تقف وراء دعم المليشيا المتمردة ، بجانب تفاوض صادق بين الأطراف، بضمانات قوية وذلك بعد تجميع الصالح من قوات المليشيا في مواقع بعيدة عن المدن وجمع السلاح منها
اضافة الي وجود قوة وطنية مدنية جامعة تكون قادرة على قيادة مرحلة انتقالية، مع تواجد ممثلين للقوات المسلحة ، بالاضافة الي عدالة انتقالية ومصالحة حقيقية
ما تحقق خلال هذه الفترة :
وقال الشهيد ان هناك العديد من الإنجازات تحققت خلال الفترة الماضية منذ بداية الحرب تتمثل في القضاء علي السواد الأعظم من المليشيا المتمردة والقوات الاخري المتحالفة معها والمستنفرين من المرتزقة من دول الجوار الإقليمي ، تدمير القوة الصلبة للمليشيا (قوات النخبة ) والاستيلاء علي أسلحة نارية فتاكه بتقنيات متطورة من صنع امريكي ، اسرائيلي ، صيني وروسي ، فضلا عن الكشف عن عدد كبير من المتعاونين مع المليشيا.
واشار الشهيد الي تضرر الشعب السوداني ونزوحه ولجوء حوالي أحد عشر مليون داخل وخارج السودان ، الي جانب تدمير مؤسسات الدولة، خاصة في الخرطوم ودارفور، سنار ومدني ، فضلا عن حدوث انقسام اجتماعي وجهوي خطير ، ادي الي تفكك النسيج الإجتماعي وتزايد الخطاب العنصري والجهوي
واشار الشهيد الي بروز قوى شبابية ومبادرات مدنية بطولية شاركت في حرب الكرامة الوطنية مثل كتائب البراء بن مالك ومجموعه غاضبون بلا حدود، والمبادرات الطبية والإغاثية رجالية ونسوية ممثله في التكايا وتقديم وجبات جاهزة للمقاتلين الي جانب مجهودات السودانيين ببلاد المهجر وقال ان القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها تمكنت من إنجاز نسبة عالية من الأهداف التي تسعى لها واستعادت الكثير من المدن والقرى بمختلف ولايات السودان..