انهيار في صفوف الدعم السريع الجيش فى الفاشر .. تفكيك المليشيا

انهيار في صفوف الدعم السريع

الجيش فى الفاشر .. تفكيك المليشيا

القوات المسلحة تنفذ هجوما مباشرا علي تمركزات التمرد ..

تنسيق استخباراتي عالي مكن الجيش من تحديد مواقع العدو

القوات المسلحة سيطرت علي مواقع استراتيجية تحت سيطرة المليشيا

ضبط اسلحة وذخائر ومواد لوجستية يستخدمها التمرد ضد المدنيين ..

تدمير منصة مواقع تابعة للمليشيا – وتأييد شعبي للعمليات العسكرية بالفاشر

تقرير – لينا هاشم

نفّذت القوات المسلحة عملية عسكرية محكمة استهدفت أوكارًا لمليشيات متمردة في محيط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور امس، وأسفرت العملية عن مقتل 20 متمردًا وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية رفيعة.

العملية التي وصفت بالنوعية والمباغتة، جاءت بعد رصد دقيق لتحركات المتمردين في محيط المدينة، حيث تمكنت وحدات الجيش من تنفيذ هجوم مباشر على مواقع تمركزهم ، مما أدى إلى تفكيك عدد من البؤر التي كانت تستخدمها المليشيات كنقاط انطلاق لهجماتهم على المدينة.

وحدات متقدمة :

وأكدت القوات المسلحة أن العملية أسفرت عن مقتل 20 عنصرًا من المتمردين في موقع الاشتباك، بينما أُصيب 14 آخرون بجروح خطيرة، وتمت ملاحقة من تبقى منهم في محيط الاشتباك عبر تمشيط شامل قامت به وحدات متقدمة من الجيش، وسط حالة من الانهيار في صفوف المليشيا.
وكشفت مصادر عسكرية أن الجيش نجح في السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة المليشيا في أطراف الفاشر، وتم ضبط أسلحة وذخائر ومواد لوجستية كانت تستخدم في تنفيذ عمليات ضد المدنيين والقوات النظامية على حد سواء.

وسبق العملية تنسيق استخباراتي عالي المستوى بين القيادة العسكرية وأجهزة الاستطلاع، ما مكّن الجيش من تحديد مواقع العدو بدقة والتخطيط لعملية محكمة جاءت بنتائج ميدانية مهمة، وأعادت ترتيب موازين القوى في المنطقة لصالح القوات النظامية.

الرد بقوة :

وتعهدت القيادة العسكرية العليا بمواصلة العمليات العسكرية لملاحقة بقايا عناصر المليشيات المتمردة، والرد بقوة على أي تهديدات تطال أمن وسلامة المواطنين، مؤكدة أن معركة فرض هيبة الدولة واستعادة الأمن مستمرة ولن تتوقف حتى يتم تطهير البلاد من كافة مظاهر التمرد.

وقوبلت العملية العسكرية بتأييد شعبي واسع في ولاية شمال دارفور، حيث اعتبر مواطنون أن هذه الخطوة تؤكد جدية القوات المسلحة في حماية المدنيين، واستعادة الاستقرار، خاصة بعد توالي اعتداءات المليشيات المتمردة على السكان العزل.

اجراءات امنية :

ورغم نجاح العملية، إلا أن بعض المراقبين الأمنيين حذروا من محاولات انتقامية قد تلجأ إليها المليشيات المتمردة، وهو ما يتطلب تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق المحررة، ورفع درجة اليقظة في محيط الفاشر وكافة المدن المجاورة.

ودعت قيادات مجتمعية في شمال دارفور المواطنين إلى التكاتف خلف الجيش، وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي له، واعتبار المعركة ضد المتمردين معركة بقاء وسيادة وطنية لا تحتمل التهاون أو التردد، في ظل محاولات مستمرة من قوى متمردة لتقويض الاستقرار

استراتيجية شاملة :

العملية الأخيرة في محيط الفاشر حملت رسالة واضحة بأن الجيش السوداني في كامل جاهزيته، وقادر على الرد بقوة وحسم، وأن أي تحركات للمتمردين سيكون الرد عليها سريعًا ومؤلمًا، ضمن استراتيجية شاملة لاستعادة الأمن في ربوع السودان

كما أكدت الفرقة الـسادسة مشاة تنفيذ ضربة نوعية ناجحة شمال الفاشر، أسفرت عن تدمير منصة مدافع تابعة لـلميليشيا كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة.

قصف مدفعي :

وافادت معلومات نقلتها وسائل إعلام محلية سقوط نحو 47 وإصابة العشرات من المدنيين نتيجة قصف مدفعي مكثف من الميليشيا على المدينة.

وتشير التقارير الواردة من الفاشر إلي أن اشتداد المعارك بين الجيش وميليشيا الدعم السريع أدى لاستمرار وزيادة عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق كورما وطويلة التي تبعد نحو65 كيلومترا غربي الفاشر والتي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين
وقالت منسقية النازحين واللاجئين ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الهجوم ، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد 500 ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.

حالات نزوح :
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها بشمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.