استهدفت المنشأت العسكرية والمدنية “المسيّرات في الجو” … “الرجال على الأرض”

استهدفت المنشأت العسكرية والمدنية

“المسيّرات في الجو” … “الرجال على الأرض”

بورتسودان وكسلا تعيش على وقع الاستهداف المتكرر…

الجيش يتعامل باحترافية عالية ويسقط 90% من المسيرات ..

الجنجويد اطلقوا 400 مسيرة خلال فترة شهرين …

المليشيا لجأت بعد الضربات الموجعة لاستخدام المسيرات الاماراتية ..

على طريقة ( جبتو دبابات جبنا دبابين) هذه المقولة التي اشتهرت في حرب الجنوب في تسعينيات القرن الماضي حينما إستعان التمرد بدبابات وآليات دول التآمر الذي كانت تدعم التمرد آنذاك فكان شباب السودان وأبنائه المجاهدين يصطفون خلف القوات المسلحة ويتصدون بثبات اسطوري وشجاعة لا تلين لهجمات العدو .

التاريخ يعيد نفسه ويكرر ذات المشاهد حينما استعانت مليشيا الدعم السريع بآليات الإمارات في حربها التي تخوضها ضد الشعب السوداني ومن ضمنها المسيرات ليقابل الشعب السوداني تلك الأسلحة المتطورة بنفس الطريقة فالقوم هم القوم.

مؤخراً لجأت المليشيا بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها في الفترة الماضية الي استخدام المسيّرات الاماراتية لاستهداف المرافق الخدمية ومؤسسات الدولة لاسيما في كوستي ومروي وكسلا وبورتسودان التي نالت النصيب الأكبر من المسيرات الا ان تلك الهجمات قوبلت بشجاعة وأظهر مقاتلوا الجيش احترافية عالية في التعامل معها إلا من بعض المسيرات الاستراتيجية التي نجحت بعض الشيء في إصابة أهدافها.

*هجمات متكررة*

وخلال الأيام الماضية كثفت المليشيا من هجماتها عبر المسيرات الاماراتية بصورة متكررة حيث قامت بقصف سد مروي أكثر من أربع مرات مما ادي الي تعطيل التيار الكهربائي في عدد من ولايات السودان ثم وجهت ضربات أخرى استهدفت محطات الكهرباء وشركات الوقود في بربر وعطبرة وكوستي وكنانة.

وخلال الأربعة أيام الماضية عاشت مدينتي بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة وكسلا شرقي السودان على وقع الهجوم المتكرر والذي استهدف المطارات في المدينتين الي جانب مستودعات الوقود والميناء وقاعدة فلامينغو العسكرية وفندق مارينا بالقرب من القصر الرئاسي مما احدثت تدمير تراوح ما بين كلي وجزئي في بعض المرافق والمقرات.

*ثبات وتصدي*

وخلال الفترة الماضية اظهر عناصر قوات الجيش السوداني احترافية عالية في التعامل مع المسيرات التي تطلقها المليشيا من خلال رصدها عن طريق أجهزة التشويش ومن ثم التعامل معها واسقاطها عبر المضادات الأرضية .
وبرزت العناصر التابعة لوحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش في إسقاط عدد وافر من المسيرات الاماراتية..

وبحسب مصادر عسكرية فأن مليشيا الدعم السريع أطلقت خلال فترة شهرين أكثر من 400 مسيرة استهدفت عدد من المؤسسات الخدمية والعسكرية في بعض المدن حيث تعاملت معها المضادات الأرضية بنسبة نجاح تجاوزت 90 %
واصافت المصادر بأنه حتى المسيرات الاستراتيجية والتي ضربت بورتسودان خلال الأيام الماضية استطاعت قوات الجيش اسقاطها في اليوم الرابع وهي مسيرات يصعب رصدها عبر أجهزة التشويش ممايشير الي احترافية عناصر الجيش.

*ثبات الشعب*
ورغم هجمات المليشيا المتكررة بالمسيرات الا ان الحياة في مدن بورتسودان وكسلا ومروي تسير بصورة طبيعية و العمل في المؤسسات الحكومية مستمر دون أن تشهد هذه المدن اي موجات من النزوح وهي إشارة الي الشعب السوداني اخذ مناعة كافية في التعامل مع مثل الأوضاع عطفاً على ثقته في قواته المسلحة

وافادت بعض المصادر بورتسودان بأن العمل في الميناء عاد الي طبيعته حيث رست على شواطئ الميناء يوم امس باخرة تحمل اطنان من القمح الي جانب عودة رحلات الطيران وفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران بحسب النشرة التي صدرتها سلطة الطيران المدني.

وقال أحد شهود عيان إن مشهد خطاب القائد العام رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان خلفه النيران مشتعلة في احد الأماكن التي تم استهدافها أسهم في ثبات المواطنين وبث حالة من الطمأنينة في نفوسهم.