خارج النص يوسف عبدالمنان يوم النصر

خارج النص
يوسف عبدالمنان
يوم النصر
الحرب انكسار وتراجع وتقدم ونصر يكتب بدماء الشهداء وفرح يبدد حزن الليالي وكان يوم أمس من ايام الأفراح التي تزرعها قواتنا الباسلة في النفوس وتنعش بها الأرواح وتغسل بها كدر حرارة الشمس وفقر الجيوب ومنذ الصباح جاءت أخبار متحرك الصياد عن تحرير مدينة الخوي الاستراتيجية في قلب دار حمر ومفتاح مدينة النهود ودخلت القوات المسلحة والقوات المشتركة الخوي في صمت وبلا ضوضاء وهي عازمة على تحقيق أهدافها واستعادة زمام المبادرة في أرض المعركة وهناك في بابنوسة التي أصبحت (عقدة) لملشيات التمرد مثل مدينة الفاشر كل من يقترب من بابنوسة القمير يحترق بنيران الفرقة 22 التي كتبت تاريخها وإعادة رسم ترتيب الفرق العسكرية في السودانيه ولو كانت أرقام الفرق بالتضحيات والثبات في يوم الكريهة لأصبحت الفاشر هي الفرقة الأولى وبابنوسة هي الفرقة الثانيه وهي كذلك في نفوس الشعب السوداني الذي يتابع انتصارات الجيش مثلما يتابع عشاق كرة القدم أندية. الدوريات الكبرى
ومن بابنوسة التي دحرت التمرد فلول المليشيا بعد معركة استبسل فيها الرجال كعادتهم جاء الخبر اليقين من قلب جبال النوبة حيث هاجمت الحركة الشعبية ثلاثة مناطق على الطريق القومي كادقلي الدلنج الأبيض ومن الكويك عاصمة محافظة الريف الشرقي لكادقلي إلى الدشول والكرقل كان النصر الكبير حليف القوات المسلحة بعد أعدت الحركة الشعبية وحليفها الجديد الدعم السريع للهجوم على عدد كبير من المناطق في السادس من يونيو الجاري الذي يعني للحركة الكثير وهو اليوم الذي نقضت فيه اتفاقية السلام وقررت العودة للحرب بعد الانتخابات التي خسرها الحلو ومنذ ذلك التاريخ ظلت الحركة تقاتل حتى فقدت سندها الداخلي واخيرا لجأت لاحضان الجنجويد وركع الحلو أمام أقدام عبدالرحيم دقلو بأمر الإمارات وسلطات حكام أبوظبي ولكن السلاح والعتاد لايصنع الانتصار الذي يتحقق بعرق الرجال ودماء الابطال ذلك ماتحقق يوم أمس ففرح الناس بذلك النصر.