برعاية الفريق أول ميرغني إدريس… المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية .. تفويج العائدين ..”راجعين للفرحة وايامنا السمحة”

برعاية الفريق أول ميرغني إدريس… المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ..

تفويج العائدين ..”راجعين للفرحة وايامنا السمحة”

تفويج 110 رحلات عودة طوعية منذ إطلاق المبادرة..

(9) بصات تغادر القاهرة مجانا للسودان و (6) رحلات الخميس المقبل

إشادة واسعة بمشروع راجعين من جهات رسمية وشعبية..

الفريق شرطة حسن محمد يشيد بجهود المنظومة في العودة الطوعية

لافتة (شكراً مصر ) تعبير عن الامتنان الشعبي والرسمي

أميمة عبد الله تؤكد استمرار المشروع وتوسيع خدماته مجانا ..

القاهرة : لينا هاشم / رحمة عبد المنعم
في زمنٍ تكثر فيه المبادرات وتتنافس الجهات على الظهور الإعلامي واعتلاء منابر التصريحات، برزت منظومة الصناعات الدفاعية – عبر إدارتها للمسؤولية المجتمعية – كنموذج مختلف في الأداء الوطني. يؤمن بأن العمل الحقيقي لا يحتاج إلى أضواء، وأن خدمة الوطن أبلغ ما تكون حين تُنجز بصمتٍ يعبّر عن إخلاص، لا استعراض.
وفي هذا السياق، وضمن مشروع “العودة الطوعية – راجعين”، واصلت المنظومة وبرعاية كريمة من الفريق اول ميرغني ادريس المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية جهودها الكبرى في إعادة السودانيين العالقين بجمهورية مصر العربية، حيث تم أمس السبت تفويج الدفعة العاشرة من العائدين، في واحدة من أكبر عمليات الدعم المجتمعي المنظمة منذ اندلاع الحرب في السودان.

(110 رحلات)

و شهدت عملية التفويج يوم أمس السبت، تحرك 9 بصات من العاصمة المصرية القاهرة إلى السودان، ضمن رحلة مجانية شملت تقديم الوجبات، وتوفير خدمات الإسعاف الأولي، وتسهيل كافة الإجراءات الإدارية وبذلك، ترتفع حصيلة الرحلات التي تم تسييرها ضمن المشروع إلى (110)، رحلة عودة طوعية، في رقم يعكس انتظام الأداء ودقة التخطيط وسعة العطاء.
ولم تتوقف المنظومة عند هذا الحد، بل أعلنت إدارة المشروع أنها بصدد تسيير 6 رحلات جديدة يوم الخميس المقبل، استمراراً للجهود الأسبوعية المتواصلة التي تهدف إلى إعادة أكبر عدد ممكن من السودانيين الراغبين في العودة الطوعية إلى أرض الوطن.

إشادة بالمشروع
وفي تعليقه على مشروع العودة الطوعية ، اثني الفريق شرطة حسن محمد حسن، رئيس اللجنة المشتركة لضباط الشرطة المتقاعدين بجمهورية مصر، على الجهود الكبيرة التي تضطلع بها منظومة الصناعات الدفاعية، مشيداً بمستوى التنظيم والانضباط، ومعتبراً أن ما تحقق يمثل “نموذجاً ملهماً في العمل الوطني المسؤول”.
وقال لـ”الكرامة”: “تفويج 9 بصات دفعة واحدة وبشكل مجاني، مع تقديم الخدمات الإنسانية وتسهيل الإجراءات، يعكس التزاماً مهنياً ووطنياً متقدماً، الملحمة الوطنية الحقيقية ستبدأ بعد عودة السودانيين لأرضهم وتعزيز القوات المسلحة، فهذه العودة ليست مجرد عبور حدود، بل بداية للمشاركة في إعادة إعمار السودان”.

(شكراً مصر)

وعلى الرغم من ضخامة المشروع ودقته، اختارت منظومة الصناعات الدفاعية الابتعاد عن الأضواء، مفضّلة الصمت والتواضع، ومدفوعة بإيمان عميق بالواجب الوطني، فالكوادر التي تدير هذا المشروع، هي كوادر شابة تؤمن بالعمل المجتمعي وترى في نجاحه مسؤولية أخلاقية ووطنية، لا مجال فيها للبحث عن أوسمة إعلامية.
وبرزت تلك الروح في مشهد معبّر حين رفعت المنظومة لافتة معنوية عند نقطة الانطلاق كُتب عليها:”شكراً مصر”، في رسالة وفاء وتقدير للدور الكبير الذي قامت به الدولة المصرية في استضافة السودانيين وتقديم الرعاية والدعم لهم طيلة أشهر اللجوء والمعاناة.

رسالة أمل
من جانبها، أكدت الأستاذة أميمة عبد الله، مديرة إدارة المسؤولية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية، أن المبادرة ليست مجرد عملية تفويج ، بل تمثل عهداً أخلاقياً تجاه كل سوداني وجد نفسه بعيداً عن بلاده بسبب الحرب.
وقالت في حديثها لـ”الكرامة”: مشروع (راجعين) هو رسالة أمل في وقت الجراح، وبداية جديدة لأسر عانت قسوة اللجوء، وهو تجسيد لإيماننا العميق بأن بناء الوطن يبدأ من الإنسان”.
وكشفت أميمة عن أن المشروع مستمر خلال الأسابيع القادمة ، مع العمل على تطوير آليات الاستقبال والرعاية للعائدين داخل السودان، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، مؤكدة أن العمل يجري ضمن خطة استراتيجية لضمان عودة كريمة وآمنة لكل سوداني راغب في العودة ومجانا.

تكامل وطني
ويحظى مشروع “راجعين” بإشادات واسعة من مختلف فئات المجتمع السوداني، سواء على المستوى الشعبي أو المؤسسي، حيث اعتبرته منظمات مجتمع مدني ومسؤولون رسميون نموذجاً حقيقياً للتكامل بين مؤسسات الدولة والقاعدة المجتمعية، في لحظة وطنية تحتاج إلى التكاتف لا التفاخر.
ففي وقتٍ أصبحت فيه الحرب عبئاً مشتركاً على الجميع، يقدّم مشروع “راجعين” رؤية مختلفة، لا تعتمد على الشعارات، بل على الفعل، ولا تُقاس بكاميرات التغطية، بل بأثرها في النفوس، وواقعها في حياة الناس.
إن ما تقوم به منظومة الصناعات الدفاعية – من خلال مبادرتها الوطنية – لا يُعد مجرد عمل إنساني طارئ، بل هو استراتيجية ناضجة لبناء الثقة والكرامة الوطنية، وهو ما يجعل مشروع “راجعين” أحد أبرز المبادرات التي تستحق أن تُدرّس كنموذج في كيفية تحويل المسؤولية المجتمعية إلى قوة وطنية فاعلة في زمن الشدائد.