محمد عبدالقادر. علي كل.. (تحرير الزرق.. (عندما دخل العيش المدق)!!!

محمد عبدالقادر.
علي كل..
(تحرير الزرق.. (عندما دخل العيش المدق)!!!
تحرير الجيش والقوات المشتركة لقاعدة الزرق (87) كلم شمال الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور يمثل أكبر ضربة توجه لمليشيا الدعم السريع منذ بدء الحرب فى ابريل من العام الماضي.
(الزرق) التى تمثل اكبر قاعدة عسكرية للمليشيا ، لاتقل اهمية بحسابات الميدان واهمية الاهداف العسكرية عن مدني او الخرطوم ، وتفوق بالطبع فى قيمتها ك(هدف عسكري) مصفاة الجيلي ومواقع كثيرة مازلنا ننتظر تحريرها بفارغ الصبر..
(الزرق) هى المنطقة التى بدا فيها تحشيد المليشيا ، وما زالت منطقة لتجميع النرتزقة والعتاد والسلاح وتوزيعها على مناطق السودان، كما انها تمثل القاعدة العسكرية الكبري التى تتكون من عدة حاميات، حيث تدير منها المليشيا المتمردة عمليات الامداد والتدريب والتشوين ، وتنطلق منها للهجوم على الفاشر وبقية مناطق دارفور.
دخول القوات المسلحة والمشتركة (منطقة الزرق) يعني بالتاكيد نهاية الإمدادات التى كانت تاتي للمليشيا المجرمة، ومن المؤكد ان هذا الانقطاع سنعكس ايجابا على الموقف الميداني للجيش والقوات المشتركة وسيؤدي الى سقوط المليشيا ( المنهارة) اصلا بفعل الضربات المتتالية والموجعة للجيش السوداني والمشتركة وبقية القوات المساندة الاخرى.
تحرير الزرق احدث (جلطة)حقيقية فى الشريات المغذى لجسم المليشيا ومن شانه اصابتها بشلل كامل ، وقد احدث هزة وانهيارا معنويا كبيرا فى بنية المليشيا ، وجعل عناصرها هائمين على وجوهم بعد ان فقدوا الظهر الذى كان يؤمن احتياجاتهم وقد خبأؤوا فيها كل شئ واتخذوها مستودعا ومخزنا للمنهوبات وللدعم الذى يرد اليهم من الامارات وغيرها من الدول التى ظلت تدعم المليشيا فى السر والعلن.
ما حدث للمليشيا فى (الزرق) يمكن اعتباره ( ميتة وخراب ديار) اذ فقدت كل شئ المال والرجال والسلاح والعتاد الحربي الذى كانت تعتمد عليه عملياتها فى دارفور وبقية المناطق التى تهاجمها بانحاءالسودان المختلفة ، وفى ذات الوقت فلقد الت كل هذه الاسلحة والتشوين العسكري للجيش ، وهو مخزون استراتيجي سيعين القوات المسلحة والمشتركة على انهاء الحرب قريبا بعد امتلاكهم لكل اوراق ترجيح كفة الميدان.
(تحرير الزرق) ضربة موجعة كذلك لانها تمثل العمق الوجداني والسيادي لال دقلو، فقد راهنوا على ان تكون عاصمتهم وهم يخرجون سكانها الاصليين من اهلنا الزغاوة الطيبين ويتخذونها سكنا وقلعة حصينة بعد ان اختاروها بعناية، والقوا برحالهم وثقلهم فى رحابها واعتبروها منطقة تعبر عن عرين وسيادة ال دقلو وهم يخوضون حربا مفتوحة لاعلان دولتهم التى تحاكي ( احلام زلوط) ،
ولعل البكاء والعويل الذى يمارسه الجنجويد متحسرين على تحرير الزرق يقدم تفسيرا واضحا لاهمية المنطقة بالنسبة لال دقلو وعناصر المليشيا.
تابعناهم يستغيثون بالامس ويستنفرون المرتزقة والمجرمين لخوض المعارك ضد الجيش والقوات المشتركة ، سمعناهم وهم يرددون عبارة تعكس حجم المازق الذى يواجههم (العيش دخل المدق) فى اشارة الى تطويقهم ووجودهم فى وضع قابل (للدق دق العيش) والطحن كذلك..
نعم تحررت ستة معسكرات للجنجويد امس على يد القوة المشتركة بمحور الصحراء، ومن المؤكد ان المليشيا كانت تراهن على وجودها فى الزرق للحفاظ على وضعيتها الميدانية فى دارفور والانفتاح بعد ذلك على بقية انحاء السودان… ولكن ارادة الله جعلت كيدهم فى نحرهم.
مع (تحرير الزرق) تبددت الامال فى استمرار وجود المليشيا فى دارفور، وانتهى امل اسقاط الفاشر بالطبع، وتبخرت احلام حكومة المنفي، بل ان الجنجويد يعيشون الان تحت ضغط الكفيل الذى فعل كل شى ومازال لاسقاط الفاشر حتى هددهم فى النهاية بوقف الامداد والدعم ان فشلوا حتي يناير فى اسقاط مدينة (اداب العاصي) القلعة الحصينة التى اذاقت المرتزقة الهزائم لعشرات المرات..
فليستبشر السودانيون بما تحقق من انتصارات، ف(وجعة الزرق) قاصمة وضربتها حاسمة للمليشيا، وسيكون لها تاثير كبير على نتائج الميدان خلال الايام القليلة المقبلة .
تحررت (الزرق) وفر جمعة دقلو من دامرته ومعه اهله الذين ظلوا يختبئون هناك فى انتظار سقوط بلادنا على يد ابنهم المتمرد الجاهل حميدتي .
هنىئا لشعبنا بهذا النصر و(للجيش الحارس مالنا ودمنا) وللمشتركة (المورال) ولابطالها الميامين الذين مازالوا يعلموننا فى كل يوم معنى النصرة والوطنية والثبات والفداء..
نعم فقد (دخل العيش المدق)…
سيدق الجنجويد ( دق العيش) فى ما تبقي من مناطق مازالوا يدنسونها بجرائمهم وانتهاكاتهم الوحشية، وسنحتفل قريبا بالنصر من داخل كل بيت سوداني…وسينتصر السودان وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

وهي بمثابة ضربة قاضية للجنجويد ، الزرق هي القاعدة العسكرية الاولى لآل دقلو، وهي عاصمتهم العسكرية والسياسية ،ولاتقل أهمية عن تحرير مدني والخرطوم وبحسابات الميدان هي هدف استراتيجي يفوق في قيمته تحرير مصفاة الجيلي العائدة بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top