على كل “محمد عبدالقادر” انه الرئيس أفورقي شكراً إريتريا (1)

ونحن نقترب من الوصول لمقر الرئيس الإريتري” أسياس أفورقي” فى أسمرا ،قلت للصديق الحبيب الأستاذ عادل الباز، أن فى إريتريا تجسيد حقيقي لعبارة طالما كتبناها فى الأخبار( دولة ذات سيادة) ، سرح الباز مع ماقلت وهو يومئ بالتأمين على ماقلت، وأضاف من عمق تفكيره ما نبهني لإيجاد تفسير لموقف اريتريا الداعم للسودان فى حربه ضد الجنجويد.
تميزت إريتريا على غير بعض جيراننا الآخرين بموقف قوي وداعم للشعب السوداني وجيشه، وأجزلت من حسن الجوار ما طماننا على أن السودان ليس وحيداً فى حربه ضد المليشيات، ودول عديدة تمدها بالسلاح وتستحل دماء السودانيين، بفتح حدودها لتمريره الى القتلة المجرمين، وتضيق على وجود مواطنينا فى اراضيها، فعلت إريتريا غير ذلك لانها دولة حرة ذات سيادة حقيقية لاتخضع للإملاءات، والاجندات، ولاتعرض مواقفها مقابل الدرهم والظولار، ولاتستجيب إلا لما يمليه عليها ضمير الجوار النزيه والحي الذى لايرتبط ولايخضع لاي مؤثرات خارجية.
فى اللقاء الذى جمع وفد من الصحفيين السودانيين بالرئيس “أسياس افورقي” بدا الرجل صريحاً، وقال إن هذه الدول لاتمتلك إرادة قبل ان يهددها بالتدخل إذا استمرت فى أن تكون منصة لتمرير السلاح الذى يقتل السودانيين.
تستحق دولة إرتيريا تحية وتقدير الشعب السوداني ورئيسها “افورقي” يفتح حدود بلاده لإستقبال السودانيين بلا قيد او شرط ،حتى أن بعضهم دخل بالبطاقة الشخصية والرقم الوطني و(كروت التطعيم) وآخرون ولجوا أراضيها بالتثبت فقط من كونهم سودانيين ..
وجه افورقي شعبه بتقاسم اللقمة وجرعة الماء مع السودانيين..ووفر معينات وصولهم الى اسمرا ومقاصدهم من الترحيل والمأكل والمشرب بلا مَنًّ وَلَا أَذًى،ورفض أن يقيم معسكرات لجوء للسودانيين لان اريتريا بلادهم، وامتنع عن استلام دولار واحد من المنظمات الدولية نظير لجوء السودانيين باعتبار ان اريتريا بلادهم….
خصص افورقي أماكنا لإستيعاب كل ابناء وبنات وطننا بترحاب ومحبة يوفر لهم الاقامة والاكل والشرب والعلاج مجاناّ،كماوجه أجهزة بلاده بمنح السودانيين استثناءات فى كل شئ حتى اقسام الشرطة تطلق سراحهم فى حالة المخالفات التى لاترقي لجرائم كبيرة، (مافي سوداني ببيت فى قسم) باريتريا..
دعم افورقي جيشنا بكل ما يحتاج ووقف معه ضد مليشيات الدعم السريع، وتعهد بحماية شرقه ،وهو يؤكد ان الفاشر هي الجبهة الامامية للمعركة ، ويدرك بدربة المقاتل الخبير إن استهدافها سعي لفصل دلرفور واجتياح ما تبقى من ارض السودان.
إريتريا بفضل توجيهات” افورقي” ومواقفه التى لا تقبل اللون الرمادي ،خالية من الجنجويد والقحاتة ، لاترحب بهم ولا تستقبلهم ،فقد أمهل أحد القادمين للتحدث معه عن مسار الحرب 24 ساعة لمغادرة البلاد.
الرئيس الإريتري الذى أبتعد عن سوق مبادرات الحلول فى السودان صاحب موقف واحد وواضح ومعلن ،مفاده ان دعم وانتصار الجيش مهم لإعادة بناء الدولة السودانية.. انه “الرئيس افورقي”..
نواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top