تقديم ترشيحـــــــــات رسمية بانتظار قبولها لـسفراء ب(15 دولـــــــــة)..
(تنقــــلات الخــــارجيـــة).. خطــــــــوات تنــــــــــظيم!!
البرهــــان ودع سفيري الخرطوم في نيودلهي ونيامي..
السودان في حاجة لكتيبة دبلوماسية قتالية شرســــــة..
لا بد من معايير صارمة لوضع “السفير “المناسب فى “المحطة المناسبة”
تقرير – محمد جمال قندول
حركة من النشاط تشهدها أروقة الدبلوماسية السودانية خلال الفترة القليلة الماضية، حيث بدأت حركة تنقلات واسعة للسفراء لمحطات جديدة، وذلك في إطار ترتيب المشهد خارجيًا.
محطات جديدة
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، قد ودع سفيري السودان بكل من الهند والنيجر، وهما السفيرين محمد عبد الله التوم، وإبراهيم البارودي، وذلك بحضور وزير الخارجية يوم الأربعاء الماضي.
وقبلهم، تسلم السفير عبد الغني النعيم موقعه سفيرًا بالسنغال، كما جرت تنقلات واسعة خلال الفترة الأخيرة لعدد كبير من السفراء بصفة قائمين بالأعمال، وذلك لملء الفراغ في عدد من الدول وتكثيف الوجود الدبلوماسي.
إلى ذلك، كشفت مصادر واسعة لـ(الكرامة) عن تقديم ترشيحات رسمية لعدد 15 دولة منها “تونس، وسوريا، ولبنان، وسلطنة عمان، ومالي، والكونغو” وجنوب افريقيا ونيجيريا، واريتريا في انتظار قبول ترشيحاتهم.
ومنذ مجيء وزير الخارجية السفير الدكتور علي يوسف في موقعه مطلع نوفمبر الماضي، بدأ الدبلوماسي العتيق في ترتيب أوراق العلاقات الخارجية، كما شارك يوسف في العديد من المحافل الدولية المميزة خلال فترة وجيزة منها فعاليات “القمة العربية الإسلامية غير العادية”، التي احتضنتها الرياض، حيث التقى على هامش ذلك المحفل بعدد من نظرائه وعلى رأسهم الوزير السعودي وآخرين.
واستطاع الدفع بعدد من الكوادر خارجيًا، وعمل كذلك على ترتيب البيت الداخلي من خلال تفعيل الإدارات العامة والإدارات برئاسة الوزارة، فضلًا عن تخصيص مبنى للوزارة يجري العمل على صيانته، كما برز في ترتيب العلاقة بين الوزارة ورئاسة مجلس السيادة، كما أظهر نشاطًا كبيرًا في تعرية الميليشيا، وبيّن لسان الحكومة في محافل عديدة.
إعادة الإعمار
ويقول الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الشعب أسامة عبد الماجد إنّ التنقلات في المحطات الدبلوماسية في هذا التوقيت أكثر أهمية وحساسية في ذات الوقت، وذلك لأنّ السودان في حاجة لكتيبة دبلوماسية قتالية شرسة، ويحتاج لسفراء قادرين على إيصال صوت السودان وتوضيح الصورة بشكل جلي حول ما يجري داخل السودان من اعتداءٍ وتمرد وجرائم الميليشيا المتمردة.
ويضيف أسامة بأنّ السودان في حاجة لسفراء يبدأون في الترتيب لمرحلة ما بعد الحرب، خاصةً وأن البلاد في حاجة ماسة لإعادة الإعمار بكافة المستويات، وبالتالي، يجب أن تضع قيادة وزارة الخارجية معايير صارمة وأكثر دقة لوضع السفير المناسب بالمحطة المناسبة، فيما تبدأ الأهمية بالدول الغربية والخليج ومراجعة المحطات في دول الجوار.
ويشير محدّثي إلى أنّه وفي فترات سابقة، كانت التنقلات تتم بصورة غير دقيقة ولا تخلو من حكاية (صاحبي وصاحبك)، ولذلك كان الضعف البائن في الأداء ببعض السفارات.
وأكد أسامة وجود ثقة في الوزير علي يوسف الذي شكل لجنة خاصة لإعادة التموضع في عدد من المحطات، مع التأكيد أن المطلوب أن تكون التنقلات تمت بواسطة لجنة شفافة ذات مصداقية وتتمتع بخبرة لتضع السفير المناسب بالموقع الصحيح، مع ضرورة مراعاة أنّ عدد من السفراء لم يتولى رئاسة محطات، وبعضهم على أعتاب المعاش، وهي من المسائل التي يجب وضعها في الاعتبار. كما يجب إلزام كل رؤساء البعثات بأن المعركة معركة سيادة وكرامة.