خاطب السودانيون بلغة واضحة وواثقة.. وكان مرتبًا… حكومة كامل إدريس .. “المشي على الأشواك”..!!

خاطب السودانيون بلغة واضحة وواثقة.. وكان مرتبًا…

حكومة كامل إدريس .. “المشي على الأشواك”..!!

خطاب إدريس حُظي باهتمام شعبي.. وتم تداوله بصورة واسعة..

“حكومة الأمل” تسعى لتحقيق الأمن والرفاه والعيش الرغيد للمواطنين..

الحكومة ستتحلى بصفات الصدق والأمانة والعدل عبر إرساء دولة القانون.

تقرير : محمد جمال قندول

أطل رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس أمس الأول “الخميس” في خطابٍ قوبل باهتمامٍ رسميٍ وشعبي لا سيما وأن الرجل وضع لبنات ومعالم حكومة الأمل التي سيقودها في واحدة من أعقد فترات البلاد والتي عاشت ولا تزال حربًا ضد ميليشيات آل دقلو الإرهابية.
خطاب إدريس حُظي باهتمام شعبي بدا واضحًا معالمه من خلال التداول الواسع لفحوى حديثه عبر التلفزيون القومي.

تحديات

وكان رئيس الوزراء يحدد ملامح حكومة الأمل المدنية المرتقبة في خطاب للشعب السوداني، حيث قدم السمات الأساسية للجهاز التنفيذي.
وَقال إدريس إن حكومة الأمل تتمثل رسالتها في تحقيق الأمن والرفاه والعيش الرغيد لكل مواطن سوداني، مؤكدا أن الحكومة ستتحلى بصفات الصدق والأمانة والعدل من خلال إرساء دولة القانون.
الطريق أمام دولة رئيس مجلس الوزراء لن يكون مفروشًا بالورود وأشبه بالمشي على الأشواك، لا سيما وأن البلاد تعاني من ويلات حرب واقتصاد منهك وتقاطعات سياسية باتت تشكل حمولة كبيرة على الدولة، وهو ما سيجعل د. كامل أمام تحدٍ حقيقي في إمكانية إحداث اختراق يبدأ بملف الخدمات الأساسية ثم إحداث تحول في مسار العلاقات الخارجية مستندًا على تجربته وسيرته الذاتية، ويبقي أكبر التحديات محاربة الفساد واجتثاثه في معركة لا تقل عن الحرب الميدانية، وهو ما يتطلب تشكيل حكومته بكفاءات وشخصيات قوية تقود دفة الوزارات بحكمة وقادرة على أن تحدث المفاجأة بالمبادرات.

ظهورٌ محكم

ويقول الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي الاستاذ راشد عبد الرحيم إن خطاب رئيس الوزراء ظهر بمظهر محترم، حيث كان ثابتًا وواضحًا وبلغة جيدة، كما أن ظهوره كان محكمًا ومرتبًا.
وأضاف عبد الرحيم بأن مظهره العام كان مميزًا من حيث الملبس الأنيق والثبات بإلقاء خطاب بدون تكرار أو توقف، وبالتالي هذه مؤشرات مبشرة تعكس بأن الرجل يحترم الشعب وهي علامات مهمة افتقدناها كثيرًا في المسؤولين ويعكس بأننا أمام رئيس وزراء يبين للناس ما سيفعله ويكشف للناس ما هو مطلوب ويفصح عن ما هو مطلوب من الوزراء القادمين.
ويرى الخبير والمحلل الإعلامي د. راشد بأن رئيس الوزراء عاش في الخارج لفترة، وبالتالي يعرف كيف يخاطب المجتمع الدولي والإقليمي، وبالتالي اجتماع ما تم ذكره في رأس الجهاز التنفيذي تولى المنصب في فترة حرجة تتطلب التحضير والبناء في إدارة آثار الحرب.
واعتبر راشد عبد الرحيم الخطاب جيدا غير أن بعض مما جاء فيه صعب تحقيقه لجهة أننا لا نتحدث عن رفاهية وإنما حياة فيها خدمات، حيث نعاني من مشاكل في الكهرباء والمياه وبالتالي ينبغي التركيز على الضروريات.