في معركة دارت داخل مقر الفرقة 22 وتعتبر الاكبر فى مسار الحرب الجيش في بابنوسة … ” تكتيك ، ثبات ، وبسالة”

في معركة دارت داخل مقر الفرقة 22 وتعتبر الاكبر فى مسار الحرب

الجيش في بابنوسة … ” تكتيك ، ثبات ، وبسالة”

هلاك أكثر من 445 بينهم ثمانية من قادة الجنجويد الميدانيين ..

تدمير ما لايقل عن 45 سيارة قتالية منها 8 سيارات تحمل مدافع 23..

أعداد كبيرة من جرحى المليشيات ضلقت بهم المستشفي..

التمرد هجم من ثلاثة محاور وبصورة متزامنة ولليوم الرابع على التوالي ..

قوات الجيش استدرجت القوات المهاجمة الي داخل مقر اللواء 89..

*تقرير : ضياءالدين سليمان*

تمكنت قوات الجيش من سحق مليشيا الدعم السريع بعد تصديها لهجوم هو الأكبر على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان ..

وخاضت قوات الفرقة 22 مشاة التابعة لقوات الجيش أشرس معركة حققت من خلالها انتصارًا كبيرًا على المليشيا وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد

وتشهد مدينة بانوسة، بعد حالة خمول ميداني مطولة، معارك شرسة خلال هذه الأيام، تأتي ضمن المواجهات العسكرية المتبادلة بين الجيش والدعم السريع، بهدف السيطرة على المحاور الإستراتيجة في إقليم كردفان.

*هجوم مبكر*

وقالت مصادر عسكرية تحدثت لـ”الكرامة” إن مليشيا الدعم السريع هاجمت لليوم الرابع على التوالي مواقع قوات الجيش في بابنوسة بعد أن وصلتها تعزيزات عسكرية ضخمة من الفولة والمجلد وأبوزبد وآخرين قادمين من إقليم دارفور.

واضافت المصادر بأن مليشيا الدعم السريع بدأت هجومها على المدينة وعلى تمركزات الجيش في الساعات الأولى من الصباح حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف قيادة الفرقة 22 مشاة قبل أن تشن هجوماً برياً مكثفاً عند الساعة السادسة صباحاً.

وبحسب المصادر فإن هجوم المليشيا كان من ثلاث محاور بصورة متزامنة مع بعضها البعض
عبر موجتين الا ان قوات الجيش تمكنت من التصدي ببسالة للهجوم وطرد المليشيا من المدينة.

*معركة فاصلة*

وقالت مصادر ميدانية إن مليشيا الدعم السريع تشن منذ ثلاثة أيام هجوماً على مقر الفرقة 22 مشاة في محاولة للسيطرة عليه إلا أن جميع محاولتها في الأيام الثلاث الماضية باءت بالفشل ومنيت بهزائم نكراء وتكبدت من خلالها خسائر فادحة ما جعلها تعمل على إعادة تنظيم صفوفها وتعبئة وحشد قواتها بقوة وعتاد أكبر استعداداً لمعركة الأمس والتي تعتبر فاصلة

وبحسب المصادر فإن المليشيا أعلنت أنها ستقيم صلاة الجمعة في مقر الفرقة 22 بابنوسة بعد أن حشدت قواتها من المجلد والفولة والدبيبات ودارفور وجزء من قواتها في النهود الا ان بواسل الفرقة 22 تصدوا بيسالة نادرة ووقفوا سداً منيعاً تحطمت أمامه احلام قادة المليشيا وجنودها.

وأكدت المصادر فإن معركة الأمس تعد من أكثر المعارك المصيرية منذ بدء محاولات المليشيا السيطرة على المدينة الا انها تعد ايضاً من أكثر المعارك التي تكبدت فيها المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية.

*داخل الفرقة*

وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش استخدمت تكتيكات عسكرية ذكية استغلت من خلالها اندفاع عناصر المليشيا وسعيهم الي دخول مقر الفرقة بأي شكل.

وبحسب المصادر الميدانية فإن قوات الجيش استدرجت احد المحاور التي هاجمت بها المليشيا الي داخل مقر اللواء 89 المجاور لمقر الفرقة 22 بعد ان تراجعت الدفاعات المتقدمة ما أوحى لعناصر المليشيا بانسحاب قوات الجيش
واندلعت معارك عنيفة داخل قيادة اللواء 89 بعد دخول المليشيا الي داخلها قبل أن يتم دحرها وسحق القوة التي دخلت .

وبثّت منصات تابعة لقوات الدّعم السريع، مقاطع فيديو أظهرت وجود عناصرها داخل مقر اللواء 89 مشاة اعلنوا سيطرتهم عليه قبل ان تنقض عليهم قوات الجيش وتلحق بهم هزيمة قاسية.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش، بفعالية في المعركة حيث قصف اهداف متحركة لقوات الدعم السريع، داخل وخارج بابنوسة.

*خسائر بالجملة*

وأكدت مصادر عسكرية على أن خسائر المليشيا التي تكبدتها في معركة أمس الجمعة تعتبر الأكبر خلال الايام الماضية حيث بلغت خسائرها في الأرواح أكثر من 445 قتيل بينهم ثمانية من القادة الميدانيين ابرزهم العميد مزمل جمال قائد الهجوم و قائد ثاني ملاح أحمد إلى جانب القادة موسي زيرق فضل ، فضل النور الدودة ، فضيل النور الدودة ، ابراهيم حماد ، موسي قجة ، بقادي محمد ، عرفات اسماعيل ، احمد الزاكي
وتدمير ما لايقل عن 45 سيارة قتالية منها 8 سيارات تحمل مدافع 23 وراجمة واحدة واستلام العشرات من السيارات وكميات لا تحصى من الدراجات البخارية .

فيما افادت مصادر بوصول أعداد كبيرة من جرحى المليشيات لمستشفى عديلة بالقدر الذي امتلأت به المستشفى الكبير والتأمين الصحي واغلاقهم امام المواطنين الي جانب مستشفيات ابوزبد والفولة..