خارج النص يوسف عبدالمنان الحركة وقيم الجنجويد

خارج النص
يوسف عبدالمنان
الحركة وقيم الجنجويد

في اخريات عام 2017 وأثناء التفاوض بين حكومة السودان والجبهة الثورية وتحالف نداء السودان جلسنا مع الأخ الكمرت جقود مكوار رئيس وفد الحركة الشعبية، والأخ مبارك اردول الناطق الرسمي باسم الحركة والعقيد الشفيع الفكي على نتسامر كابناء منطقة واحدة همومنا مشتركة وأمالنا وتطلعاتنا في تحقيق السلام وعودة جبال النوبة إلى ماقبل الحرب، وقال جقود مكوار وهو رجل صريح ومباشر جدا انا كقائد لجيش الحركة الشعبية يمكنني ضرب كادقلي وتدميرها في أيام معدودة ونستطيع قطع طريق الأبيض كادقلي بضرب الباصات السفرية بل ضرب ملعب مرتا وإيقاف مباريات فريق هلال كادقلي ولكن إذا دمرنا كادقلي من هو المتضرر هل الحكومة في الخرطوم ام انسان المنطقة؟ وإذا قصفنا المدينة سنقتل عمي وعمك وخالتي وخالتك وإذا قطعنا طريق الأبيض الدلنج كادقلي من هو المتضرر من قطع الطريق؟ وأضاف جقود مكوار اننا في الحركة الشعبية نقاتل بأخلاق لا نسرق ولا ننهب ولا نقتل المدنيين؛؛
أين ذهبت هذه الأخلاق الآن والحركة الشعبية لمدة يومين تدون بالسلاح الإماراتي الفتاك مدينة الدلنج وتقتل الأبرياء من سكان الرديف والتومات والطرق وحي قادرة وتهاجم السماسم وكيقا والكويك والكرقل من أجل قطع الطريق القومي وخنق كادقلي وهي التي فرضت سياسية التجويع وقهر المواطنين ،وقتلهم بعد أن وضعت كل ارثها الأخلاقي والقيمي وراء ظهرها وتحالفت مع مليشيا الجنجويد التي ترتكب كل الموبقات ولا تحارب الدولة كما تزعم كذبا وأختلاق انما تشن حربا على المواطنين الأبرياء بغرض التكسب والسرقة والنهب والحركة الشعبية التي قاتلت في جبال النوبه والنيل الأزرق وجنوب السودان إذا دخلت منطقة لا تستهدف ممتلكات المواطنين ولا تحطم محطات المياه بل الحركة حتى الآن لم تهدم مقر الحكومة في كاودة ولم تسرق سوق الكرقل حينما دخلت المنطقة قبل عام قبل أن تخرج منها بقوة السلاح وعزيمة الرجال واحترم الشعب السوداني الحركة الشعبية بعد نشوب حرب الجنجويد الحاليه وكيف فعلوا بالناس وهم إذا دخلوا قرية نهبوا حتى الدجاج والماعز والضان وسرقوا الحلي من جيد النساء ومارسوا الانتقام من الشعب فكيف تضع الحركة الشعبية كل تاريخها وأخلاقها في مهب الريح ويسري في جسدها مرض الجنجويد الذي لا شفاء منه وتفرض على انسان جبال النوبة مثل هذا الحصار اللئيم وتقطع عنه إمداد الدواء وتدون الأبرياء في المدن بالمدفعية الثقيلة لقتل بني جلدتها إرضاء لآل دقلو وكيف لضابط كبير وله تجربة طويلة مثل جقود مكوار أن يصبح تحت امرة عبدالرحيم دقلو الذي حينما كان جقود مقاتلا كان دقلو راعيا للابل في محافظة البطحة بدولة تشاد
وعجيب أمر قادة مثل أحمد بلقه وحمزه الجمري وعزت كوكو الازعان لرغبات عبدالعزيز الحلو الذي أضاع قضية جبال النوبة وسام أهلها في سوق النخاسة الخليجي.