خارج النص
يوسف عبدالمنان
نساء سامقات
#بما كان عادت سلمي عبدالجبار المبارك لمنصب عضو مجلس السيادة مرة أخرى بعد طردها من المنصب ومعها برطم والقاضي الذي سقط اسمه ، نعود لدورها الذي لعبته في فترتها الأولى حيث جلست في القصر دون أن يحس بها أحدا أو يسمع لها صوتا ولا حتى صورة معبرة عن حيوية عضو أعلى سلطة في البلاد وسلمي التي( يقال) انها تمثل الإقليم الأوسط لم تكلف نفسها بعد بزيارة الهلالية حيث مأساة القرن الحالي ولم تفكر في كفكفت دموع الباكيات في ودالنورة ولن نطالبها بزيارة الأبيض وقرية الدموكية وكل المواقع الثلاثة شهدت أبشع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المليشيا.
وفي التشكيل الأخير عينت سيدة أخرى فشلت كل وسائل الإعلام في إقناع الرأي العام بسيرتها المتواضعة بينما هناك من نساء بلاد أكثر استحقاقا للانصاف وتسنم مواقع تنفيذية أو سيادة من في السودان لايعرف منافحة حنان ام وضاح عن وطنها وتراب أرضها وجيش بلادها وصبرها على تطاول السفهاء والسفيهات ومن ينكر اشراقات شذى عثمان عمر الشريف التي تمثل المرأة الاتحاديه العصامية الشجاعة في المنافحة عما تؤمن به من قناعات وشذي علما مضيئا في سماء البلاد وهناك لنا هباني والصحافية الشاعرة مشاعر عثمان التي شقت طريقها من القاهرة إلى الخرطوم يوم تحرير القيادة العامة ولم يدفع لها أحد تذكرة سفر وكتبت قصائد لم تنشر في حق الجيش وقيادته وهي التي خسرت المليارات ومن نساء بلاد ميارم الفاشر السلطان وصمود عائشة أبكر هارون التي تداوي الجرحي وتطيب المريض وترفض مغادرة مدينتها والرقيب اسيا التي لو كنت في مقام البرهان وحتما لن أكون لرفعتها لرتبة ضابط في الجيش تقديرا لرسالتها الاعلامية وصوتها الذي يهز قلب كل جنجويدي ولو كان العطاء في بلادي يجد التقدير لمثل شرق السودان بالدكتورة لبنى بنت مكلي التي غادرت أمريكا حيث نعومة العيش وترف الحياة لتكابد مع النازحين قسوة الحياة وتدفع من مدخراتها لسد فواتير أنشطة منظمة كبيرة في عطائها لصالح الفقراء وهي أجدر بتمثيل شرق السودان في الحكومة الاتحادية الجديدة
أن كثير من نساء بلادي في مكان ليس مكانهن ولكن قديما قال شاعر مؤتمر الخريجين على نور
كل امرء في السودان يحتل غير مكانه المال عند بخيله والسيف عند جبانه..
