بقايا إنسان ‎دكتور محمد عثمان حسن سليمان ‎النيل الابيض بعيداً عن شد الأطراف

‎بقايا إنسان

‎دكتور محمد عثمان حسن سليمان

‎النيل الابيض بعيداً عن شد الأطراف‎الحمد لله الذي نصر قواتنا المسلحه التي راهنا عليها عندما كان الرهان صعبا ونحن في مدينة الخرطوم نري جحافل التمرد وقواتهم يسومون الناس شر العذاب ويخرجوننا ديارنا بغير حق بتهم بشعه وملفقة كالفلول

ودولة 1956.
‎راهنا وما زلنا نراهن علي
العقلية الجباره التي انتجتها مدرسة الرجال و عرين الأبطال الكليّة الحربية..
* راهنا وفرساننا يتقدمون طوعاً مرحبين بالشهادة راهنا ودموع العين ماجفت علي أبطال الحرس الرئاسي يبيعون الحياة بأبخس الاثمان ويشترون رضاء الرحمن ويلبسون وطنهم تاج العز والفخار ..
* لم نر جنديا من جنودنا في الأسر إلا بطل قدم نفسه مهراً للعبور بشعبه لارض المجد فعشت يا سوداني موفور القيم.
‎اليوم نفخر بكم وأنتم تتقدمون نحو المجد والاستقلال الجديد وفعلاً لن يكون هناك سودان قديم بمفهوم حقي وحقك المحاصصات التي هدت
ما تبقى من جدران الوطن حينها فالي سودان يسع الجميع.
‎الحرب وحّدت السودان ووأدت اي فكره لفصل دارفور حيث من هناك يبدأ سودان الوحدة الجديد ولن ينسي ابناء الشمال ما قدمه ابناء الغرب ولن ينسي ابناء دارفور شهداء الجزيره والخرطوم حيث إختلاط
الدم بالدم والشهيد يرافقه للمجد ألف شهيد..
* اكتب مقالي هذا وانا على يقين أن قواتنا المسلحة في غني عنه لكن الحكمة ضالة المؤمن والمليشيا تكرر في كل مرّه سيناريو انتداب كل من هبّ ودبّ من المرتزقه فاقدي الضمير وأخطر هؤلاء ما كانوا جند بيننا وتدربوا في مدارسنا القتالية من قومية النوير لا أريد ان أشمل كل القومية لكن هؤلاء دخلوا في الحرب بأهداف خاصة بهم إضافة للارتزاق .
‎هدفهم الأول قبل الارتزاق هو القضاء علي قومية الشلك التي تسكن أعالي النيل وكانت لهم آخر حرب في هذه المناطق إنتصر فيها الشلك انتصاراً كبيراً وكان علي وشك القضاء علي كل قادتهم لولا لجوئهم للشمال
طالبين الحماية من قواتنا التي يقاتلونها اليوم وفعلاً رد الجميل صعب.
* اليوم بعد طرد التمرد من سنجة و مناطق سنار تقهقرت قواتهم الي المناطق الحدودية المحاذية لاعالي النيل جهات جودة والرنك وهنا مكمن الخطر.
* ⁠قد يرى الإنسان ان الخطر علي ربك وكوستي من جهة جودة والجبلين لكن بحكم ترددي علي هذه المناطق كثيراً ارى ان الخطر الحقيقي هو من جهة المقينص عن طريق مسبل لانه يحقق للمليشيا هدفين .
* ⁠الأول بالنسبة للمليشيا هو ازعاج الجيش وشد الأطراف حتي لا يركز في أهدافه الرئيسية التي نتمني ان تتحقق قبل نهاية العام والتغلغل الي منطقة الروات الاستراتيجية حيث حقل الراوات.
* ⁠اما الهدف الثاني هو مواجهة النوير للشلك بمساعدة المليشيا واكمال ما تبقى من الحرب، وهذا هدف قد يساعد المليشيا في جمع عدد كبير من المرتزقة.
* ⁠القوات الموجودة في شريط اعالي النيل المحاذي للحدود مع النيل الابيض وجنوب كردفان، هي قوات اعلان كيت قوانج التي يقودها الجنرال الفريق جونسون اولنج طوبو وهو شخصية كثيراً ما ألمح فيها صفات الزعيم الراحل د جون قرنق حيث يمتاز بالحكمة والافكار الوحدوية وإيمانه التام باننا شعب واحد في بلدين، وانعكست هذه الحكمة في تعامله مع كل الاحتكاكات التي تحدث في منطقة المقينص حيث تتعايش الناس في محبة وسلام وبفضل حكمته وقع علي اعلان كيت قوانج ونزع فتيل الحرب في الجنوب، والان في إنتظار ان تنال الناس ثمار هذا الاعلان وترجمته الي ارض الواقع.
* ⁠جونسون اولنج طوبو رجل فارس قوي يحمل كل صفات الحكمة اتمنى ان يتم التنسيق مع قواته ودعمها لخلق حاجز يمنع المليشيا واعوانها من التوغلات عبر هذه المنطقة ودعمهم حتى لا نسهل على المليشيا طعننا في الظهر.
‎أعلم جيداً ان جيشنا باستخباراته قوي جداً وهو قادر علي اتخاذ القرارات المهمة في الوقت
المناسب.
* ولا يفوتني ايضاً ان اذكر قائد منطقة المقينص، الرائد قريب الله، وقائد منطقة الراوات، العميد برشم، هما اكثر دراية بجغرافية ومنعرجات المنطقة لانهم سبقوا عددا كبيرا من المناطق بالتجهيز والاستفادة من المستنفرين.
* ⁠قواتنا انتصرت وحتماً سيكتمل النصر بإعلان السودان خال من التمرد وتتحول طاقاتنا للبناء والتعمير فالذي دمر القوى الصلبة للتمرد وحولهم الي أشلاء يتسولون السلام وغفران عن جرائمهم الشنيعة يعلم من اين تؤكل الكتف.
* ⁠قوات حولها شعب منحها كامل الرضا والتفويض في الحرب والسلم لن تهزم بإذن الله.
* وغداً نعود كما نود وتعود الخرطوم بلباس زاه جديد، عاصمة لدولة سودانية يجتمع عندها الناس لفض نزاعاتهم ليست متنكرة او مذكرة لهم بظلم ذوي القربي. وأخيراً وليس اخراً،
‎تصور كيف يكون الحال
‎لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي،
‎كان ما جيت من ناس ديلا وآسفاي وا ماساتي
وآذلي….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top