التحول الخطير.. د/ ميادة سوار الدهب

التحول الخطير..
د/ ميادة سوار الدهب

استهداف مدينة بورتسودان بمسيرات انتحارية يعد تحولا
وتطورا خطيرا الغرض منه كسر الارادة وانتهاك السيادة الوطنية واضعاف الجبهة الداخلية ومحاولات يائسة لانقاذ المليشيا واعادتها إلى الحياة عبر تفاوض يعيد وجودها في المشهد السياسي وفرضها على الواقع السوداني ضمن مشروع إعادة تقسيم المنطقه و تفكيك البلاد وتقسيمها الى دويلات ..
هذا التحدي يضعنا امام مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الطرف الأصيل في العدوان الغاشم على السودان وهذا يتطلب استراتيجية جديده في التعامل مع هذه المتغيرات وبناء استراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تفعيل الآليات الدبلوماسية والتحرك الفوري على المستوى الاقليمي والدولي.. والعمل على بناء تحالفات استراتيجية دولية واقليمية لتحقيق الاهداف العسكرية والامنية وفقا الاعراف والاتفاقيات الدولية لمواجهة العدوان على السودان في المحافل الدولية والاقليمية ..
من جانب اخر بجب على القيادة
مضاعفة المجهود العسكري ومعالجة القصور الامني لحفظ البلاد وفرض هيبة الدولة وتفعيل الاليات القانونية في ردع الطابور الخامس والمتعاونين مع المليشيا المتمردة ومواجهة الخلايا النائمة التي اصبحت ذراعا اساسيا في ضرب النسيج الاجتماعي وتطبيق القانون على الاحزاب و القيادات السياسية..
وعلى صعيد اخر يجب على ولاة الولايات القيام بدورهم في حفظ الأمن واحكام القبضة الأمنية وفرض القانون ..
في ذات السياق من المهم جدا تفعيل الاعلام الوطني التقليدي والحديث لتوجيه الرأي العام الداخلي وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الروح الوطنية ..وعلى الجاليات السودانية في دول المهجر العمل على ربط الإنسان السوداني بقضايا بلاده الكبرى في هذه المحنة التي تواجه استقرار السودان ونماءه اذ تسعى كثير من الجهات المعادية الى تعطيل مسيرة التنمية عبر صناعة النزاعات والصراعات السياسية ولايفوت على وعي السودانين تفويت الفرصة على أعدائنا والاصطفاف من اجل انهاء الحرب وهزيمة المليشيا ومن يقف خلفها واعادة الاستقرار والعمل على بناء الدولة والأعمار.